إن تناول الطعام الصحي وممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم هي مكونات أساسية للسيطرة على الوزن ولكن قد يكون هناك مكوناً إضافياً مفقوداً، والذي أصبح مكوناً أساسياً للسيطرة على الوزن وهو الحصول على نوم جيد خلال الليل، إذا لم تنم على الأقل لمدة 8-7 ساعات ليلاً فأنك قد تضع نفسك في خطورة لكسب الوزن مستقبلاً .
ساعات النوم تتناقص
في أكبر دراسة للنوم أجريت حتى الآن، أعد تقرير عن فترة النوم عند مليون شخص وتوصلت الدراسة إلى نتيجة أن زيادة الوزن حصلت عند الأشخاص الذين ينامون أقل من 8 – 7 ساعات ليلاً، النساء اللواتي يحصلن على نوم جيد ليلاً أقل احتمالات لأن يكسبن الوزن عند مقارنتهن مع أولئك المحرومات من النوم .
في دراسة أخرى تبين أن النساء اللواتي ينمن 5 ساعات أو أقل كل ليلة كسبن وزناً أكثر من أولئك اللواتي ينمن 7 ساعات أو أكثر.
إن الناس ينامون كل ليلة أقل مما في السابق، على كل، هذا النقص في ساعات النوم يمكن أن يساعد في تفسير لماذا العديد من الأشخاص الذيم لديهم حرمان مزمن من النوم هم أيضاً زائدي وزن.
إن قلة النوم قد تقود إلى كسب الوزن مستقبلاً والسبب هو أن فقدان النوم يمكن أن يزيد هرمونات الجوع ويقلل الهرمونات التي تحرق الدسم.
المجتمع المحروم من النوم.
في مجتمعنا السريع الخطى، فإن النوم جانب من جوانب حياتنا المهملة دائماً .
البقاء لوقت متأخر من الليل من أجل العمل، اللعب القراء ، أو مشاهدة التلفاز كلها يمكن أن تكون مؤذية للصحة والرشاقة .
الإنسان هو الكائن الحي الوحيد الذي يمكن أن يهمل حاجته للنوم بشكل اختياري .
خلال السنوات الأربعين الأخيرة، فإن البالغين الأمريكيين اختصروا من معدل النوم لديهم حوالي ساعتين .
في عام 1960 كان معدل النوم لدى البالغين 8- 5 ساعات ليلاً،بحلول عام 2002 انخفض المعدل إلى 7 ساعات ليلاً، خلال نفس الفترة فإن نسبة البالغين الشبان الذين ينامون أقل من 7 ساعات ازداد من %15 إلى % 37 .
الآن هناك %24 فقط أو أقل من واحد من كل أربعة بالغين شبان ينامون على الأقل 8 ساعات ليلا .
قلة النوم تزيد الشهية
إن قلة النوم قد تكون جزءاً من سبب زيادة الوزن عند طلاب الجامعات والوالدين الجدد والذين يعملون بمناوبات ليلية، العمل ـ العائلة، المتطلبات الاجتماعية كلها تأخذ من وقتنا وتجعل أوقات النوم أقل وأقل .
المعطيات من التقارير الصادرة عن منظمة الصحة العالمية والغذاء أظهرت أن الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 49-32 عاماً ولديهم فترات نوم أقل من 7 ساعات ليلاً يزنون أكثر من أولئك الذين يناموا أكثر من 7 ساعات كل ليلة .
وجدت دراسة أخرى أن المرضى البدينين ينامون أقل بشكل واضح من المرضى ذوي الأوزان الطبيعية على الرغم من أن الآليات التي تربط بين النوم غير الكافي والبدانة غير معروفة.
هناك شاهد يقترح أن الحرمان يمكن أن يقود إلى تبدلات في تنظيم الشهية عند الأشخاص صحيحي البنية.
أجريت أبحاث للتحري عن كيفية تأثير قلة النوم على السيطرة على الشهية ، أظهرت نتائج الدراسة أن الأشخاص الذين ناموا 4 ساعات ليلا حدث لديهم تبدل في مستويات نوعين من الهرمونات الجائلة التي تنظم الجوع LEPTIN و .GHRELIN
وهذا التبدل سبب زيادة في شهية هؤلاء الأشخاص وفي رغبتهم لتناول الأطعمة عالية الحريرات والغنية بالكاربوهيدرات.
الأشخاص الذين ناموا فقط لمدة 4 ساعات ليلاً لمدة ليلتين كان لديهم نقصاً بنسبة % 18 في LEPTIN ، الهرمون الذي يخبر الدماغ أنه لا يوجد حاجة لطعام إضافي، وكان هناك زيادة بنسبة % 28 في GHRELIN ، الهرمون الذي يحرض الجوع، عندنا يزداد الجوع فإن الطعام المفضل لديهم يتبدل، بعد ليلتين من النوم لمدة 4 ساعات فإن هؤلاء الأشخاص وجدوا أن الطعام مثل السكاكر ، الحلويات ،والكاتو مفضلة أكثر إن رغبة هؤلاء الأشخاص الذين حرموا من النوم توجهت إلى الأطعمة الغنية بالكاربوهيدرات وعالية الحريرات وازدادت هذه الرغبة بنسبة %45 .
عند الإنسان تتبدل مستويات LEPTIN والـ GHRELIN الجاءلة عند اتباع حمية وخسارة الوزن كلا الهرمونين يرسل إشارة إلى مراكز تنظيم الشهية في الدماغ، عند عدم أخذ القدر الكافي من النوم فإن الجسد يعتقد أن هناك نقصاً بالغذاء وتنفعل مراكز الشهية في الدماغ .
( هل ستكون حياتنا أكثر سهولة فيما لوكان لدينا معدل نوم الزرافة ؟)
لدى الزرافة أقصر فترة نوم بين الثديات، وهي بين 10 دقائق إلى ساعتين في فترة 24 ساعة. من الواضح أننا نقضي ثلث حياتنا لا نفعل شيئاً ( نائمون) ولكن هل نحن فعلاً لا تقوم بشيء خلال النوم؟ هذا ما يبدو، أعيننا مغلقة، عضلاتنا مسترخية، تنفسنا منتظم ولا نرتكس للأصوات أو الضوء .