متى استيقظنا في الصباح، أول ما نقوم به هو غسل وجهنا بالماء كي تصبح بشرته نظيفة، ومستعدة لمواجهة مشقات النهار… ربما هذا ما يفعله معظمنا ولكن… هل استعمال المياه كاف لوحده. بحسب الخبراء، غسل البشرة بالمياه صحي، إنما لتبقى ندية منذ الصباح حتى آخر النهار ، يلومنا أكثر بكثير.
لا يمرّ الليل بللا ترك آثار:
في الواقع يشدد أخصائيو الجلد والتجميل على حاجة البشرة إلى المياه. غالباً ما ننام في غرفة مقفلة ذات تهوئة ناقصة أو ربما تكون مفرطة التدفئة، كل هذا يساهم في جفاف البشرة في خلال النوم. فينتاب بعضنا شعور بعدم الارتياح… وبالتالي. وللحفاظ على طراوة ونضارة البشرة، علينا ترطيبها منذ الصباح الباكر، وذلك بفضل استعمال مستحضرات غير مؤذية كالمحلول المؤلف من الذرات المتماثلة والمتجانسة أو الصابون غير المعطر وذات المؤشر الحيادي. أو الغسول المنشط الخالي من الكحول. جميع مستحضرات النظافة والعناية هذه كفيلة بترطيب البشرة حتى ما قبل كريم النهار، كما يؤكد أحد أطباء الجلد.
من جهة أخرى، علينا محو الآثار السلبية التي خلفها الليل: في الواقع وفي خلال نومنا . تتابع البشرة عملية إصلاح الخلايا وفي حال كنا نستعمل كريمات معالجة. سواء كانت مضادة للشيخوخة أو غيرها من الأصناف أدى الأمر إلى إثارة ردة فعل جلدية وبالتالي إلى استهلاك كمية كبيرة من الطاقة. إن عمدنا صباحاً إلى تمرير قطنة مبللة بغسول على وجهنا. لاحظنا آثاراً عليها … هذه الآثار هي مخلفات السموم والأوساخ التي صرَّفها الجسم. إذاً، يجب أن نحرص دوماً على تنظيف بشرة وجهنا من بقايا الترسبات الليلية قبل استعمال كريم النهار.
تنشيط الدورة الدموية الصغرى:
البشرة ليست بجثة جامدة بل في تفاعل دائم أو لنقل هي موقع تبادلات مستمرة تحديداً عبور المياه من الأدمة إلى الطبقة القرنية ( ولأقرب إلى الخارج) إن أضفنا إلى ذلك. الإنتاج الدهني حصلنا على الغشاء المائي الشحمي المتواجد عند ظاهر الجلد. في الواقع هذا الغشاء هو ما يضفي اللمعان على الوجه كما ويمنحه اللون الأساسي.
تنظيف البشرة والاعتناء بها صباحاً . يساهم في تسهيل هذه التبادلات كما وفي إزالة الطبقة الكامدة التي تكونت أثناء الليل. من الممكن أيضاً اللجوء إلى عملية كشط للتخلص من الجلد الميت والذي قد يفسد أي ماكياج محتمل.
من جهة أخرى، علينا تنشط الدورة الدموية الصغرى. فهي من يمنح البشرة الإشراقة. بوسعنا تمرير الجل ( الهلام) أو الرغوة المنظفة بواسطة أنملة أصابعها وكأننا نريد إدخالها في مسام البشرة، إنما بكل رفق وبطء . وبعدها. نعاود غسل الوجه بالماء لإزالة كل آثار محتملة هذه الحركة بسيطة وتجعل البشرة أكثر تماسكاً. ملساء ومشرقة.
العادات الصباحية السليمة:
تختلف العادات الصباحية من سيدة إلى أخرى: بعضهن يفضل استعمال الغسول في حين يلجأ البعض الآخر إلى مستحضر مائي. كما وثمة من يتفادى المياه ظناً منها بأنها قد تؤذي البشرة. تتنوع وتختلف الآراء والأذواق وكل يتمسك بعاداته. ليس هذا الأمر بسيء، إنما يبقى اتخاذ الاحتياطات اللازمة هو الأهم لصيانة نظافة وصحة البشرة.
تقول إحدى السيدات بأنها تفضل الطريقة الأسرع وهي غسل الوجه صباحاً بمياه الدش في خلال الاستحمام، مع استعمال الجل المنظف ذاته للجسم والوجه معاً في الواقع . من الممكن اللجوء إلى الطريقة هذه شرط التمتع ببشرة عادية وسليمة بالكامل. في هذه الحالة ما من مشكلة إنما. فلنحرص على استعمال جل استحمام خال من الصباون وإلا كان تأثير المواد الفاعلة شديدة الكشط. ما يؤدي إلى جفاف البشرة على الأمد البعيد.
تفضل سيدة أخرى مزج الطين الأبيض مع زيت الجوجويا لغسل وجهها وجسمها مع استعمال المياه الفاترة. في الواقع. هذه طريقة بارعة وحكيمة وتصلح للبشرة الشديدة التفاعل هذا المزيج يحافظ تماماً على غشاء الظاهر ( بفضل زيت الجوجويا ) كما وينظف البشرة .
ثم من يفضل الاكتفاء برذاذ من المياه المعدنية الحرارية وهذا ممكن شرط إزالة الماكياج بشكل تام عشية القيام بذلك. كما ومن الأفضل أن تكون البشرة عادية مائلة إلى الجفاف، بمعنى أنها لا تفرز كمية دهنية كبيرة في خلال الليل. وإلا فقد لا نحصل على نظافة كاملة، ولهذه الطريقة حسنات: قدرة المياه الحرارية على ترطيب الجلد وحماية البشرات الحسّاسة.
أهوى الكريم الغني بالرغوة ولن استبدله مهما حصل…
هذا رأي سيدة أخرى، نقول لها لا بأس إن كانت بشرتها مقاومة ومختلطة نوعاً ما ( جافة ودهنية في آن) فالكريم الغني بالرغوة يساعد على تنعيم البشرة بفضل قماشته. كما ومن الممكن إزالته بالماء. مايلائم السيدات اللواتي اعتدن هذه الحركة الصباحية للإستيقاظ.
ملاحظة:
من الأفضل ألا نبقي المياه الكلسية على الوجه، بل يجب إزالتها فوراً عبر تجفيف الوجه برفق بواسطة منشفة ناعمة.
ثمة من يستعمل الماء المزيل للماكياج لتنظيف الوجه صباحاً ربما ليست عادة ضارة لكنها مبالغة بعض الشيء: قد يختلف هذا النوع من الماء مواداً فاعلة تستقر على البشرة ( بما أنه مستحضر لا يحتاج الغسل بالماء) بالتالي. من الأفضل إزالة آثاره بواسطة رذاذ من المياه المعدنية الحرارية قبل استعمال كريم النهار.
صابون معطر أو غسول؟
الأول شديد الكشط فهو يحتوي مواداً منشطة ومشددة. جد قاسية بالنسبة لبشرة الوجه الرقيقة. من الأفضل استبداله بصابون حيادي وخاص بالعناية الجلدية. والأهم خال من أي عطر. أما الغسول فناعم ومنعش. ولا يتطلب معاودة الاغتسال بالماء، هو في الواقع. يناسب العديد. من الأفضل اختبار غسول منشط خال من الكحول واستعمال قطنة تبللها به وتمريرها برفق على الوجه. مع الحرص على عدم الفرك.