في ليلة رأس السنة من العام الماضي، اتخذ الزوجان جانيت وألان موراي، وهم في عقدهما السابع، قرارا طموحا للعام الجديد بالركض في انحاء بلدهم أستراليا، ويختمونه الثلاثاء بعد أن أوفوا بالعهد الذي قطعوه على أنفسهم وركضوا 365 ماراثونا خلال عام 2013.
جانيت، 64 عاما، وألان، 68 سنة، ركضوا لأكثر من 15 ألف كيلومترا بمعدل ماراثون كل يوم بدون أن يأخذوا أي يوم للراحة خلال 2013.، حسب جريدة “ذي إيج” الأسترالية.موقع طرطوس
ولن يحتفل الزوجان بليلة رأس السنة فلقد قررا، بالرغم من إتمام المهمة التي اتخذوها على عاتقهم، أن يستيقظوا مبكرا لينطلقوا في الخامسة صباحا ليركضوا مسافة 44 كيلومترا حتى منزلهم في مدينة واراندايت، وذلك بغية تحقيق رقم قياسي جديد لأكبر عدد من سباقات الماراثون المتتالية.موقع طرطوس
تقول جانيت، التي أصيبت بمرض سرطان الثدي منذ 12 عاما، أنها تستطيع أن “تركض إلى الأبد” وأن التعليقات الإيجابية لمتابعيها على صفحتها في شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك تمدها بالنشاط والتحفيز اللازمين.موقع طرطوس
الزوجان موراي نباتيان ويأكل كل واحد منهم حتى 30 موزة في اليوم بالإضافة إلى الكثير من البرقوق والخوخ الطازجين ويتناولون نحو 4 كيلوغرامات من الخضروات الطازجة.
الهدف من الرحلة الماراثونية حول أستراليا هي جمع الأموال من أجل 4 مشاريع خيرية منها مساندة اللجنة الأسترالية للألعاب الأولمبية لذوي الاحتياجات الخاصة ولجمعية تعني ببناء مساكن والتكفل بتعليم الأطفال الذين يعانون من ظروف صعبة.موقع طرطوس
يقولون أنهم ركضوا أيضا لتشجيع الناس على أن يكونوا أكثر لطفا مع بعضهم البعض ولتحفيزهم على اتباع نمط غذائي صحي وأداء التمارين الرياضية.
تؤكد جانيت أنها لم تشعر بالرغبة في عدم الاستيقاظ قبل الرابعة صباحا والركض لمدة 6 ساعات إلا في مرات نادرة كان أهمها اليوم الذي غابت فيه عن ولادة حفيدها الخامس والأيام الأخرى كانت بسبب الجو حيث “كانت هناك أيام شديدة الحرارة بطريقة مخيفة”.
“في يوم أخر، صادفنا رياحا قوية وأمطارا غزيرة وكدنا نموت من شدة البرد، قأمضينا نصف ساعة في سيارتنا المجهزة للرحلات وجففنا أنفسنا واستبدلنا ملابسنا وعندما لم يتحسن الجو خرجنا واستمرينا في العدو تحت البرد إلى أن أكملنا نظامنا اليومي”، حسب جانيت.
تردف “أتوق الأن إلى النوم وإلى احتضان أطفالي، ثم سأعود إلى الركض لأنه لا يجب التوقف عن مسيرة النجاح”.موقع طرطوس
أما عن قرارها لعام 2014، فلقد تعهدت بتأليف كتاب وانتاج فيلم وثائقي عن هذا الانجاز وأن تجوب أستراليا، ولكن على متن طائرة هذه المرة. وتقول “أتمنى أن نكون قد نجحنا في أن نبين للعالم أن امكانيات الانسان غير محدودة إذا كان في حالة صحية جيدة”.