تعمل الكريمات الليلية باستثمار الليل بكامله للقيام بالفعاليات المطلوبة منها فتقوم هذه الكريمات بإعطاء الشعور بالاسترخاء والحيوية كما تقوم بترميم وتشكيل وتوليد الطاقة للخلايا .
فهذه الكريمات لها دور حقيقي وتأثيرها هام لا يمكن أن ننكره . وباستعراض بعض الأسئلة يمكن لنا أن نساعدك سيدتي في اختيارك للكريم المناسب لبشرتك . خلال سنوات عدة انقضت اكتفت الكريمات الليلية بتغذية وترطيب البشرة الجافة التي لا يمكن للكريمات النهارية أن تعطيها النتيجة المرضية ولكن بعد ذلك تطورت الأمور وقامت المختبرات بأبحاثها بإعداد تراكيب ليست قادرة على تعويض ما فقدته الخلايا فحسب ولكن تمكنت من ترميم التلف الناتج في النهار . وهذا ما أعطى للكريم الليلي مصداقيته .
خدمات الليل :
نعلم الآن أن تسلسل الأحداث الزمني اليومي ( Chronobiologie) يلعب دوراً هاماً ورئيسياً في مجال التجميل حيث أنه كما بقية أعضاء الجسم فالجلد يعيش بطريقته الخاصة حيث في النهار يقوم الجلد بتسخير كل طاقاته ليقف في مواجهة وصدّ كل العوامل الخارجية المضرة بالبشرة . أما في المساء فكل طاقات البناء والتجدد في البشرة تتكثف أما الخسارة غير المحسوسة للماء فتتزايد ( ليصبح الجلد عندها أكثر جفافاً ) .
بينما الدورة الدموية الصغرى تصل إلى أقصاها من الساعة الحادية عشرة ليلاً إلى الرابعة صباحاً ، وبالتوازي مع ذلك فإن الخلايا في الأدمة تستغل الظلام على عجل لتجديد الخلايا وتصل ذروة نشاطها في حوالي منتصف الليل ، وبفعالية شديدة تنقسم وتتضاعف بصورة نهائية من أجل إعادة بناء الطبقة المتقرنة التي تعمل كدرع للجلد والبشرة .
ومن جهة أخرى فإن عمليات الترميم تتضاعف وتتنوع لتواجه المؤثرات التي أدت إلى أذية البشرة وعوامل تخريش البشرة عديدة نذكر منها ( الدخان ، التلوث ، والأشعة فوق البنفسجية …) ، وعمليات الترميم لا تتوقف ولا تتعطل فالوقت محسوب ومحدود حتى يتم إعادة الحالة إلى ما كانت عليه .
في الليل .. املئي الخزان بالوقود :
الحواجز الموجودة في البشرة تكون في حالة راحة فهي ليست بحاجة الآن لأن تقوم بدورها كسور مضاد للعوامل المخرشة للجلد .
فالليل هو الوقت المثالي لتزويد البشرة بالفيتامينات والدهون والحموض الأمينية وعناصر فعالة أخرى لترميم البشرة .
لذلك يجب إعطاؤها الكريمات التي تزودها بالطاقة القصوى التي ستكون لها كوقود للقيام بالعمل المطلوب منها ليلاً .
الأولوية للرقة والنعومة :
إذا كنا ولمدة طويلة ننتقد الكريمات الليلية لطبيعة تكوينها الدهنية والثقيلة واللاصقة والتي تؤدي إلى ترك بقع دهنية على الوسادة .
فاليوم كل الكريمات وبدون استثناء أصبحت تأخذ تكوين لطيف ورقيف وغير ملحوظ أو مزيج والذي يمكنه أن يعطي شعوراً لك سيدتي بأنك الآن في السرير بكامل الجمال والعناية اللازمة وتقول خبيرة التجميل ماري هيلين من شانيل ( منذ عدة سنوات أخذت الكريمات الليلية تركيباً متطوراً وهذا يرجع للتقدم المهم في التقنيات واستعمال المكثفات وسيليكون الجيل الجديد .
فالكريمات الآن تأخذ تركيب دهني وطري بشكل محبب ولطيف ومليء بالعناصر الفعالة .
وهذا التركيب يسمح باختبار متعة استخدامه والاستفادة من فعاليته .
والليل هو الوقت الأمثل لوضع هذه الكريمات ذلك لأن عملية الامتصاص تكون في ذروتها في الليل من جهة وشغور الجلد التام من جهة أخرى ) .
وأغلب كريمات العناية تعطي الآن متعة هائلة وانتعاش لا يمكن مقاومتهما وتقول ماري هيلين لير : ( بين نعومة التركيب ولطافة أريجه تصل رسائل التهدئة والاسترخاء للدماغ ) .
فهذه الكريمات تستجيب لرغباتنا من غير تردد .
لكل منا كريمه الخاص :
وليس أن صديقتك المخلصة تجد أن كريمها الليلي رائع أن يعني لك ذلك أنه مناسب لك أيضاً كي تستخدميه وأنت مغمضة العينين هذا لأنه وبكل بساطة يعود لوجود كريمات لكل نوع من أنواع الاحتياجات ولكل نوع من أنواع البشرة .
ولكن قبل اختيارك للكريم المناسب اطلبي رأي اختصاصية التجميل أو رأي طبيبك الجلدي ومن ثم يمكنك اختبار عدة أنواع من الكريمات ( ثلاثة مثلاً ) قبل أن أن تستقري على النوع المناسب لك فالعبوات الصغيرة ( الاشانتيونات ) صممت لذلك .
في أي عمر يجب أن نبدأ :
يقول أطباء الجلدية : حتى عمر ( 29 – 30 ) سنة .
يمكن أن نبقى دون كريمات ليلية حيث أن الجلد يمتلك إلى هذا العمر كل المؤهلات للترميم دون الحاجة لمساعدة الكريمات .
ولكن من الأفضل التعرف على حوائج الجلد وفك شيفرة هذه الاحتياجات .
فإذا ما أظهر الجلد حالة من عدم الارتياح والازعاج بعد قيامك بإزالة المكياج فهذا يعني أن الجلد ظمآن ( في حالة عطش ) .
وبما أن الجلد ذو الترطيب السيء يشيخ بسرعة .
احرصي سيدتي على القيام بإعطائه وبدون تأخير عناية ليلية مرطبة تروي البشرة دون أن تكتم مسامها .
كما أن التعرض المديد للشمس يؤثر على الجلد بصورة غير مستحبة . يمكنك أن تستعلمي علاج باستخدام كريم ليلي خاص للتجاعيد والتجفاف يساعد الجلد على الشفاء بسرعة من التأثيرات التي تركتها الشمس عليه .
ما بين ( 30 – 35 سنة ) :
إنه الوقت الذي يجب أن تستثمري فيه الليل لمحاربة الظواهر الأولى لتشكل التجاعيد ولكن كيف ؟!! ..
الوقاية من العناية المهدئة ( المساج ) ستؤدي إلى إزالة علائم التعب وتمنع الخطوط التجعيدية الصغيرة من حفر موقعها في الوجه .
بين الكرياتين الذي يفعّل عمليات الترميم المضادة للشيخوخة التي يقوم بها الجلد وفيتامين A وهذه العناية تلعب في جميع الاتجاهات فهي تغذي وتقضي على السموم وتنشط تجدد الخلايا .
التلوث هو العدو الأسوأ .. وليس مبكراً البدء الآن باستعمال ما ينقي ويزيل سموم الجلد .
ابحثي سيدتي عن كريم يحتوي هذين المركبين ( الكرياتين ، فيتامين A ) .
ما بين ( 35 و 45 سنة ) :
ما بين الأشعة فوق البنفسجية والضغوط اليومية وبطء الدورة الدموية الصغرى كل هذا يجعل عملية تجديد الخلايا كسولة قليلاً فإذا لم نوليها العناية اللازمة فإن التجاعيد ستجد الفرصة لتأخذ مكانها وستصبح سحنة الوجه مشوبة باللون الرمدي ( التعب ) .
وستظهر على الجلد علائم الشيخوخة والحل : عناية تصقل وتعطي الطاقة للجلد ليلطلق ويدفع العمل الطبيعي للأدمة وليعيد للوجه تألقه .
فالكريم الليلي وبفطنه يقوم بتخليص الوجه من التجاعيد عندما يكون في وضعية الراحة ( في الليل ) ووسائله : الاجتماع لمركب من الأملاح المعدنية التي تعطي الطاقة و ( Retinol ) وهو بطل العناصر المضادة للتجاعيد وبالإضافة إلى عنصر فعال مضاد للأكسدة من أجل إعادة حيوية الجلد . ومركب من هذا النوع يقوم بتقشير التجاعيد السطحية وملء التجاعيد العميقة ويسيطر على التجاعيد المتشكلة .
عناية من هذا النوع لها عدة أدوار بتركيبها الخاص لتعمل على كل الاتجاهات .
الكريمات المستخلصة من القمح الهش الذي ينشط عملية إزالة السموم والتي تعتمد في أساسها العسل مضافاً إليها براعم الزان والفيتامين A مع خلاصة حبوب دوار الشمس هذه المركبات تسمح بتكون طبقة من الجلد جديدة بنعومتها .
عناية محيط العينين :
· من الأفضل معرفة أن الكريم الليلي مهما كان قوامه لطيف ورقيق فإنه لا يمكن استعمله للمنطقة حول العينين فهذه المنطقة حساسة جداً ورقيقة واحتياجاتها تتطلب عناية خاصة بها في النهار كما في الليل .
· وبفضل تراكيب الكريمات الخاصة بالعين الغنية بالعناصر الفعالة المنتجة بدقة. وبفضل قوامها الطري جداً سواء ( كريم أو جل ) فهي لا تسبب انتفاخ أو تهيج أو احمرار .
فيمكننا إذاً وضع الكريمات الخاصة لمنطقة حول العين مباشرة قبل الخلود إلى النوم للاستيقاظ في صباح اليوم التالي والعينان أكثر أشراقاً ونضارة .
· للتجاعيد : الكريمات المستعملة تكون جداً دقيقة وتستغل الليل لإعادة تنظيم الأنسجة الجلدية ومن أجل تعزيز الثغرات الصغيرة التي تعد السبب الرئيسي لتكوين التجعدات حول العينين .
· ومن أجل مساعدة البشرة في إصلاحها للأضرار الناتجة عن التقدم البيولوجي في العمر وعن العوامل الخارجية المؤثرة .
تستلزم عناية تصريفيّة مدعّمة بقوام هلامي ونضر حريري ، وغني بالعناصر الفعالة المستحدثة بفعل التقدّم التكنولوجي بوساطة الأنشطار .