هل سمعتم أحدهم أو إحداهن تهدد بالتهام الكعكة كلها لأنها لا تستطيع التوقف عن الأكل ؟ ان ذلك قد يوحي لك بأن هذا عذر واه لتبرير الإفراط في تناول الطعام ومن ثم البدانة .
فهل نظرية بهذا الخصوص تقول إن بعض الأكولين يفقدون سيطرتهم على حليمات تذوقهم و يغوصون في أطباق الطعام فتكاً وبلعاً بسبب إصابتهم بنقص في احدى المواد الكيميائية الرئيسية بالدماغ :
الوبامين Dopamine)) . فهذه المادة الكيميائية العصبية المربوطة تقليدياً بالمزاج , تلعب دوراً أيضاً في التحكم بالشهية . إذ أن مادة الدوبامين ينحصر دورها الأكبر في التقاط الإشارات التي توحي للإنسان بمشاعر البهجة , استجابة لمنبهات جذابة مثل نكهة الطعام والمهدئات و الجنس .
ونقص هذه المادة في دماغ الشخص البدين يجعله اكثر استعداداً لأن يتناول من الطعام ما يفوق الطعام الذي يأكله الشخص العادي الذي يتمتع بالقدر الكافي من هذه المادة في دماغه , وذلك لاستكمال شعوره بلذة الأكل .
و عن طريق الصور الدماغية عن طريق التصوير بالمفارس التكنولوجية العصرية وبخاصة جهاز الرنين المغناطيسي , تبين للباحثين انه كلما زادت بدانة الشخص , قلّت في دماغه مادة عقاقير قادرة على ” توليف ” الدوبامين صنعياً , ولكن المشكلة هي أن الإسراف في تعاطي هذا العقار , يولد الإدمان عليه . وخير طريقة للتحكم في هذه المادة هي ممارسة الرياضة , لأنها تضاعف وجود هذه المادة .