اكتشف فريق من العلماء مؤخرا ما يبدو أنه أقدم نص من الكتاب المقدس المسيحي – الإنجيل، مكتوبة على قطعة صغيرة من ورق البردي، استخدمت لعمل قناع لمومياء مصرية قديمة.
ويقول الخبراء إن قطعة البردي تحتوي على نص من كتاب مرقص، يُعتقد إنه قد كتب في وقت ما خلال القرن الأول الميلادي، قبل العام 90 بعد الميلاد.موقع طرطوس
وأوضح العلماء إنه قد تمت كتابة هذا الجزء من الكتاب المقدس على ورقة البردي، التي استخدمت لاحقا كقناع لتغطية المومياء، ووفقا للباحثين، فإن معظم مومياوات الفراعنة والنبلاء، التي اكتشفت في العصور الحديثة، كانت تغطي وجوهها أقنعة من الذهب، إلا أن الناس العاديين في تلك الأوقات، كانوا يُدفنون وعلى وجوههم أقنعة مصنوعة من ورق البردي والطلاء والغراء، حيث لم يتحملوا تكاليف صنع الأقنعة الجنائزية من الذهب.موقع طرطوس
علاوة على ذلك فقد زال نفوذ المصريين بالتدريج تحت الحكم الروماني (من 30 ق.م. حتى 619 ميلادية)، حتى أصبح المواطنون الأصليون في أدنى درجات المجتمع، أفقر بكثير من الرومان واليونانيين.موقع طرطوس
وقد كُتب النص الإنجيلي على قطعة ورق البردي قبل أن يستخدم لعمل قناع المومياء، وهو يعامل بحرص شديد من الباحثين، حتى لا يتغير في أي جزء من أجزائه.
ويستخدم العلماء تقنية خاصة تسمى “الكربون 14” لتحليل الوثائق القديمة، كما وجدوا طريقة لإزالة الغراء من القناع بحيث لا يؤثر في النص، وكان على العلماء أن يكونوا حذرين للغاية لأن الوثائق كانت هشة للغاية، وكان يمكن تدميرها بسهولة.
وقد تحدث “كريغ إيفانز”، وهو خبير في دراسات “العهد الجديد”، عن الاكتشاف الأخير، قائلا إن العلماء عثروا أيضا على وثائق من القرن الأول والثاني والثالث الميلادي، بعضها نصوص مسيحية وأخرى توراتية ويونانية قديمة، وأوراق عمل يومية ورسائل شخصية من تلك العصور القديمة.موقع طرطوس
وإيفانز أستاذ في كلية اللاهوت بمدينة ولف فيل في كندا، وأوضح أن واحدا من الأقنعة التي اكتشفها العلماء قد يحتوي على 12 نص يمكن أن تكشف عن تفاصيل مهمة حول التاريخ القديم، وأضاف إيفانز إنه لا يوجد في العالم بأسره سوى القليل جدا من الوثائق التي يعود تاريخها إلى سنة 100 و 200 بعد الميلاد حتى الآن.موقع طرطوس