أظهرت بحوث الخبراء الصينيين حول استخلاص مواد مضادة للسرطان من المخلوقات البحرية نتائج واعدة قد تساعد على إنقاذ حياة الكثيرين في القرن الجديد , فقد اكتشف الخبراء في جامعة زانجيانغ البحرية بالصين أن المادة التي تسمى فوانتاي في اللغة الصينية تملك آثارا مضادة للأورام وتساعد على معالجة سرطانات عنق الرحم , والمعدة , والأنف , وخلايا سرطان الدم .موقع طرطوس
وأوضح الدكتور يوليجيان في الندوة الدولية لاستراتيجيات الاستغلال المتكامل للمصادر البحرية في بحر الصين الجنوبي , أن دراسة ما زالت تجرى في الجامعة حول إنتاج المادة التي استخلصت من المخلوقات البحرية التي تعيش في المنطقة البحرية المجاورة لمدينة زانجيانغ الصينية ولكنه لم يعط اسم المادة الخام لها .
وأشار الباحثون في ندوة معرض زانجيانغ الدولي للاقتصاد البحري إلى دواء آخر جديد للسرطان سمي (كي – 001 ) تم اكتشافه خلال البحوث التي أجريت على الكائنات البحرية حيث حصل هذا الدواء على مصادقة إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية مؤخرا .موقع طرطوس
وقد تم تسليط الضوء على بحوث الطب البحري حديثا في الصين كجزء من استراتيجية الدولة للتنمية التكنولوجية العالية للمصادر البحرية , حيث تمكن الخبراء الصينيون من بناء ثلاثة بنوك لمعلومات المادة الوراثية ” DNA ” المتعلقة بالغدد المفرزة للسم في أفاعي البحر .موقع طرطوس
وقال بعض الخبراء بالإمكان تطبيق مقاييس مكافحة السرطان باستغلال الآثار المضادة للسرطان للحبر المائي الذي تفرزه حيوانات الحبار البحرية التي ليس لها طعم ولا رائحة وذلك بإضافتها إلى عمليات إنتاج الأطعمة مثل المعكرونة والخبز والبسكويت والكعك مثلاً . ويعتقد أن %80 من جميع الكائنات التي تعيش في البحار تحمل عقاقير وعلاجات شافية للكثير من الأمراض التي تبدو غير قابلة للعلاج في الوقت الحالي .
واكتشفت الخصائص الطبية للمخلوقات البحرية مثل مسكنات الألم المستخلصة من سم السمكة,الأرنب والحبّار لأول مرة قبل ألفي عام . ويعكف العلماء في الوقت الحاضر على استخلاص العقاقير المضادة للأورام من الإسفنج البحري الشائع الاستخدام , واستخراج دواء مخصص لعلاج اللوكيميا من حيوان يعرف باسمه العملي ” دولابيلا اوريكيولاريا” .موقع طرطوس
وتشير الإحصاءات الطبية إلى أن أمراض السرطان تسبب وفاة أكثر من ستة ملايين شخص وتشخيص إصابة ما لا يقل عن عشرة ملايين إنسان بالمرض سنويا .