للمرة الاولى اكتشف العلماء وجود صلة بين بعض البروتينات الموجودة في الدماغ، وخطر إصابة الإنسان بمرض الزهايمر.
فباستخدام نوع متقدم من الماسح الضوئي للدماغ تمكن الباحثون من الكشف عن اثنين من البروتينات هما “تاو” و “أميلويد”، الموجودان في أدمغة المرضى، وهذه البروتينات لا تعرض الإنسان للخطر، ولكن عند تشابكها يصبح خطر تطور هذا المرض أكبر .
وتم رصد تشابك البروتينات هذا من خلال المسح الضوئي للدماغ، وهو ما سيمنح الأطباء والمرضى الوقت للاستعداد، والتحكم في المرض منذ بداياته الأولى.
وقال الدكتور “ويليم جاغست”، أستاذ علم الأعصاب في بيركلي، الذي قام باجراء هذا الاختبار هو و زملاؤه على 53 من البالغين، :”يمكننا القول بثقة كبيرة أن هناك تغييرات في دماغ الإنسان تجعلنا نتنبأ إلى حد بعيد بأن الشخص في طريقه إلى الإصابة بمرض ألزهايمر”.
وكشفت الدراسات أن كل الأدمغة لدى الأصحاء والمرضى المصابين بمرض الزهايمر عندها أكثر من تشابك لبروتين “تاو” في منطقة تدعى الفص الصدغي، والتي ترتبط بالذاكرة، ولهذا تم إجراء هذه الاختبارات لتقييم حالة الذاكرة لديهم.
وأظهرت الاختبارات أن البشر الذين لديهم مستويات عالية من بروتين ” تاو” هم من ذوي الذاكرة الأسوإ، وأن تشابكات بروتين ” تاو ” هي السبب في تردي عمل الذاكرة مع التقدم في العمر.
وبعد هذا كله خلص الباحثون إلى نتيجة أن المستويات العالية لبروتين ” تاو” ليست الدليل الوحيد على أعراض مرض الزهايمر، لكن عند ارتباط بروتين ” تاو ” و”أميلويد” معا تظهر المشاكل الخطيرة في وظائف الدماغ.