قال ويليام شور مدير ” Caspian VC Partners” إن مشروع “هايبر لوب” سيغير المفاهيم في قطاع اللوجستيك، من حيث السرعة والسلامة.
وأضاف ويليام أن الشركة الأمريكية ستقوم بأول تجربة لاختراعها الجديد، وذلك عن طريق نقل السلع عبر أنابيب خالية من الهواء، في أبريل/نيسان المقبل، وستكون سرعة المركبة مطابقة لسرعة طائرة.
وقال ويليام أنه لم يتم بعد تحديد تكلفة المركبة، مضيفا بأنها ستكون مرتبطة بالمواد المستعملة في صناعتها والمسافة التي يمكن أن تقطعها إضافة إلى سرعتها القصوى، وشروط السلامة المتوفرة فيها.
وتعود فكرة المشروع إلى المخترع ورجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، وتتركز الفكرة على دمج انابيب منخفضة الضغط خالية من الهواء تربط بين محطتين وفي داخل هذا الانبوب كبسولات ركاب تندفع بسرعات كبيرة على وسادة هوائية مضغوطة ولا تحتك بجدران الأنبوب بفعل حقل مغناطيسي يولده موتور كهربائي يستمد قوته من الطاقة الشمسية.
وكان صاحب المشروع سبق أن وعد بأن سرعة “هايبر لوب” ستفوق سرعة الطائرة مرتين، في حين ستفوق سرعة القطارات الفائقة السرعة من ثلاث إلى أربع مرات، كما أن هذه المركبة ستكون أكثر أمانا وأكثر راحة وستعمل بالطاقة الشمسية.
ويشار إلى أن عدد العاملين في الشركة حاليا يصل إلى 120 عاملاً أغلبهم مهندسون، ومن أجل تحقيق المشروع على أرض الواقع تم استثمار 100 مليون دولار.
يذكر إلى أن نقل السلع عن طريق الحاويات مثلا من الصين إلى ألمانيا بحرا، يستغرق سبعة أسابيع وتكلف العملية 1200 دولار، كما أن نقل السلع من الصين إلى ألمانيا عن طريق السكك الحديدية عبر روسيا يستغرق ثلاث أسابيع إلا أن تكلفته اغلى.
ولم يحدد القائمون على مشروع “هايبر لوب” ثمن نقل السلع عبر المركبة الجديدة، إلا أنهم أكدوا أن مدة الرحلة لن تستغرق أكثر من عشر ساعات بين الصين وألمانيا، على سبيل المثال.
وأشاروا إلى أن دور المركبة لن يقتصر على نقل السلع فقط، بل ستنقل الأفراد أيضا، إلا أن نقل الأفراد في المرحلة الأولى سيكون بين مناطق قريبة.
وقال ويليام أنه يمكن تجربة هذه المركبة في روسيا أيضا، على مسافة تتراوح بين 100 و 150 كيلومتراً لنقل الأفراد وبعد ذلك يمكن زيادة المسافة.
على سبيل المثال يمكن السفر من العاصمة الروسية موسكو إلى مدينة “نيجني نوفغورود” في ظرف 45 دقيقة عبر “هايبر لوب”.
و من جهة أخرى أكد أحد المسؤولين عن المشروع أن التجربة الأولى للمركبة ستكون في أبريل/نيسان المقبل، مشيرا إلى أنهم خلال تجربتهم الأولى سيقومون بعرض طريقة سير المركبة وهي محملة بالسلع بسرعة مخففة تصل إلى 560 كيلومتراًَ في الساعة، أما السرعة القصوى فهي مرتبطة بالطاقة، ومن المرتقب أن تصل إلى 1200 كيلومتر في الساعة.
وكان إيلون مخترع الـ”هايبر لوب” قد أكد في وقت سابق أن وسيلة المواصلات “هايبرلوب” تعد أكثر أمنا وأسرع وأقل تكلفة وأكثر راحة من أي وسيلة مواصلات حالية، ونشر المهندس تصميمات للمشروع عبر مدونته أظهرت شكل الكبسولات التي تضم مخزناً للأمتعة ومكاناً لجلوس المسافرين يضم مقاعد مريحة أمامها شاشات تلفاز.
ويمكن لوسيلة المواصلات الجديدة الربط بين المراكز السكنية الرئيسية في العالم لتوفير رحلات تستغرق وقتاً أقل، حيث يمكن الانتقال من أمريكا إلى الصين خلال ساعتين فقط، وتوقع “ماسك” بناء الأنبوب الواحد بنحو 10% من تكلفة القطارات الفائقة السرعة.