كشفت الدراسة التي أجرتها وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) أن قضاء وقت طويل في الفضاء له آثار سلبية على صحة الإنسان.
وتضمنت الدراسة التي استغرقت ست سنين فحص الدم أثناء قيام رواد الفضاء بمهمتهم وبعد العودة إلى الأرض، وكذلك الاستبيان بشأن تحديد مستوى الاجهاد لديهم.
وأظهرت عينات الدم المأخوذة لدى عودة الرواد من الفضاء إلى الأرض تلوث دمائهم بالبكتيريا والفطريات وفيروس الهربس بكميات تشير إلى انخفاض المناعة الناجم عن السفر إلى الفضاء.
وقال البروفسور أليكساندر شوكير إن جسم رائد الفضاء الذي تكيف مع ظروف انعدام الوزن يبدأ بالاستجابة غير المناسبة وغير الطبيعية للمؤثرات الخارجية، و “إن ما يثير الاستجابة المناعية المعتدلة لدى الإنسان السليم في الأرض يبدو أنه يؤدي لدى رواد الفضاء إلى ارتباك نظام المناعة والفرط في عمل الخلايا المناعية ردا على التهديدات من الخارج”.
في غضون ذلك عاد رائدا الفضاء سكوت كيلي وميخائيل كورنيينكو إلى الأرض في 2 مارس/أذار الجاري بعد قضاء سنة على متن محطة الفضاء الدولية في إطار “برنامج بحوث الإنسان” الذي نظمته وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” ووكالة الفضاء الروسية “روسكوسموس” بهدف دراسة ماهية تأثير الفضاء على صحة الإنسان والتحضير للرحلات الطويلة المدى إلى المريخ.
وتتضمن الدراسة إجراء فحوص طبية لتقييم كثافة العظام وكتلة العضلات وحالة نظام القلب والشريان والنوم ومستوى التعرض للإشعاع.