يعمل المختصون في علم المناخ على فك اللغز سبب وجود خط أفقي في المخطط الذي يبين كميات الميثان في الغلاف الهوائي للأرض في نهاية القرن الـ20 وبداية القرن الـ21. وبهذا فك العلماء لغز ذلك الثبات المكتنف بأسرار.
تتزايد نسبة الميثان في الغلاف الجوي للأرض منذ بداية العصر الصناعي أي منذ منتصف القرن الـ19. ولكن لم يلاحظ المختصون ذلك التزايد في فترة ما بين عامي 1999 و2006 حيث بقيت كمية الميثان في الغلاف الجوي للأرض ثابتة.
يعتقد العلماء أن وجود ذلك الخط الأفقي في مخطط كميات الميثان في الغلاف الجوي للأرض يعود إلى تخفيض حجم الإنتاج الصناعي العالمي وبالتالي تخفيض حجم انبعاث الكربوهيدروجينات إلى الهواء. أما مواصلة التزايد اللاحق فعللوها الباحثون بأسباب بيولوجية ومنها زيادة النشاط الزراعي وتربية المواشي.
توصل العلماء إلى هذه الاستنتاجات عن طريق استعادة تاريخ مفاعيل مصادر الميثان على الأرض خلال الـ35 عاما الماضية وتحليل معطيات حصلوا عليها عن طريق دراسة عينات أسطوانية للجليد وعينات الهواء وكذلك تحليل معلومات من منظومات مراقبة الأرصاد العالمية.
يعتبر الميثان من الغازات المسببة للاحتباس الحراري ويؤثر تزايد نسبته في الغلاف الجوي للأرض على نشوء الأوزون ودوران الماء في الطبيعة. ازدادت كمية هذا الغاز في العلاف الجوي منذ بداية العصر الصناعي ثلاثة أضعاف.