اكتشف علماء وراثة جينات خاصة تجبر كثيرين من سكان شرق آسيا وإفريقيا على وضع حد لتناول اللحوم وزيت كبد الحوت لمنع وقوع خلل في الجسم يعود إلى فائض الأحماض الدهنية فيه.
فتجبر هذه المجموعة الغريبة من الجينات هؤلاء السكان على أن يعتمدوا على حمية نباتية يؤدي خرقها إلى نمو سرطان المستقيم والنوبات القلبية.
ومن المحتمل أن تكون مجموعات مختلفة من بني آدم عند هجرتها إلى أراض جديدة قد تحولت إلى التقيد بحميات جديدة متميزة في بعض الحالات بزيادة الطعام النباتي أو السمك وثمار البحر في حالات أخرى. في مثل هذه الظروف تعتبر الجينات المذكورة مفيدة لبقاء أصحابها على قيد الحياة.
وقد توصل الباحثون من جامعة كورنيل في إيثاكا بولاية نيويورك إلى ذلك الاكتشاف من جراء دراسة بنية الجينات المسؤولة عن تخليق الأحماض الدهنية في الحمض النووي لدى متطوعين مشمولين في مشروع الـ”1000 جين”.
ويعتقد العلماء في الوقت الحاضر أن أحماضا دهنية من نوعي 3Ω و6Ω يحتوي عليها زيت كبد الحوت وبعض المواد الغذائية الأخرى هي أحماض ضرورية لنمو مخ الإنسان في سن مبكرة والأداء الطبيعي لوظائفه في الكبر. كما يلعب هذان الحمضان دورا جذريا في عمل منظومة القلب والأوعية وتنظيم عمليات الاستقلاب (الميتابوليزم) في الجسم.
ويقول الباحثون إن حيوانات من العواشب تخلق الحمضين المذكورين بنفسها بواسطة إنزيمات من فصيلتي FADS1 وFADS2 أما الحيوانات المفترسة فتحصل عليهما من لحوم فرائسها.
RT