بدأت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية “سي آي إيه” الاستثمار في شركة منتجات تجميلية تمكّن من جمع بيانات الحمض النووي للمستخدمين.
ووفقا لوثائق حصل عليها موقع “The Intercept” قدم الذراع الممول لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية “In-Q-Tel” تمويلا لمركز ” Skincential Sciences” الذي يتخذ سان فرانسيسكو مقرا له.
وتوفر “Skincential” منتجات تجميلية من خلال العلامة التجارية “Clearista” المبتكرة لجعل مستخدِماتها يظهرن أصغر سنا، وحصلت هذه العلامة التجارية على دعم كثيرين أهمهم شبكة أوبرا ونيفري الإعلامية.
ويستند خط إنتاج هذه المؤسسة إلى تكنولوجيا تزعم إزالة الخلايا الجلدية من الوجه لجعله أكثر نعومة “دون ألم”، وتهتم وكالة الاستخبارات بهذه التكنولوجيا باعتبار أن الطبقة الرقيقة من الجلد التي تتم إزالتها من الوجه تحتوي على مواد عضوية يمكن استخدامها لجمع عينات الحمض النووي.
و ستساعد هذه التقنية الاستخبارات على جمع المعلومات الجينية بسرعة، حيث يمكن استخدامها لتعقب الأشخاص بشكل أسرع خلال التحقيقات.
وقال روس ليبوفيتز المدير التنفيذي لمركز ” Skincential” إنه لا يمكنه الإفصاح عن “الكيفية التي يعمل بها الجميع في “إن كيو تيل”، لكن أؤكد لك أنهم مهتمون جداً بالأمور العلمية البحتة.
من جانبه، قال مدير مركز “سكينسينشال” روس ليبوفيتز لموقع “إنترسبت”: “لا أستطيع إخبارك بالكيفية التي يعمل بها الجميع في “In-Q-Tel”، لكن أؤكد لك أنهم مهتمون جداً بالأمور العلمية البحتة”.
وأضاف ليبوفيتز إن السلطات التنفيذية الأمريكية بوسعها استغلال ما يتم استخراجه من مواد بيولوجية من مستخدمي مواد التجميل للكشف عن المجرمين في مسرح هذه الجريمة أو تلك، إلى جانب استخدامها في اختبار عقاقير جديدة.
يذكر أن “In-Q-Tel” تأسست في عام 1999، من قبل مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية السابق جورج تينت، وظل إنشاؤها لمركز “Skincential” سرا لفترة طويلة، حيث ترسل الشركة التقارير السنوية المطلوبة منها، لكنها تبقي تفاصيل أنشطتها الأخرى مثل علاقتها بشركات صنع مستحضرات التجميل سرا إلى حد بعيد.
وإلى جانب منتجاتها التجميلية، تستثمر الشركة أيضا في تطوير تكنولوجيا الحواسيب والأقمار الصناعية، وكانت ” Clearista ” في البداية وسيلة للتشخيص الطبي تُعتمد في الكشف عن أمراض مثل سرطان الجلد، قبل أن تتحول إلى مستحضرات التجميل.