نشرت دراسة جديدة في المجلة العلمية Journal of Clinical Investigation توضح وجود أسباب لعدم استجابة بعض مرضى الربو للعلاج المستخدم، مشيرين إلى وجود أسباب عديدة أدت لإصابتهم بالربو.
ووضح الباحثون أن نتائج دراستهم قد تفتح بابا جديدا من أجل تطوير علاجات أخرى لعلاج جميع مرضى الربو دون استثناء.
وللأسف هنالك بعض الأدوية الخاصة بمرض الربو قد تكون غير فعالة لدى البعض من المرضى، والسبب كان غير معروف وهذا ما حاول الباحثون كشفه في دراستهم الحالية.
ومن خلال التجربة قام الباحثون بتعطيل بعض الجينات الموجود عند الفئران من أجل تطوير إصابة الفئران بمرض الربو الناتج عن ما يدعى airway hyper-responsiveress (AHR) وهو عامل خطر للإصابة بالربو.
وبعد المقارنة توصل الباحثون إلى أن تعطيل بعض الجينات لدى بعض الفئران أدى إلى زيادة تركيز الببتيدات “Neuropeptide” العصبية (عادة ما توجد في الجهاز العصبي المركزي) بشكل أعلى من الفئران الأخرى، حيث أكد الباحثون أن وجود هذه الببتيدات سابقا لم يربط بارتفاع خطر الإصابة بمرض الربو، وهذا ما تبين في نتائج الدراسة.
ورغب الباحثون بعد هذه التجربة بمعرفة ما إذا كان وجود NPY “الببتيدات” يمكن أن يؤثر على إصابة الإنسان بالربو، لذا تم تعريض شعب الهواء الخاصة بالإنسان لهذه الببتيدات، ووجدوا أنها تعمل على تحفيز ردة فعل ما يدعى بـ AHR، إضافة إلى تفعيل المسارات في العضلات الملساء التي تساعد في تضييق الممرات الهوائية.
واقترح الباحثون ضرورة العمل على قمع نشاط هذا النوع من الببتيدات لدى مرضى الربو، الأمر الذي من شأنه أن يكون علاجا فعالا لدى البعض، ويعطي أملا لهم في التجاوب مع العلاج والسيطرة على النوبات التي يتعرضون لها.