حصل فالنتين بارمون المشرف العلمي لمعهد المحفزات بقسم سيبيريا بأكاديمية العلوم الروسية على جائزة” الطاقة العالمية الشاملة” لهذا العام على اختراعه – تحويل الطاقة بمساعدة المحفزات.
وتم إعلان أسماء الفائزين بجائزة “الطاقة العالمية” في 28 أبريل/ نيسان في مؤتمر صحفي في تاس. وسيتم توزيع الجوائز في منتدى بطرسبرغ الاقتصادي الدولي (SPIEF) في 17 يونيو /حزيران.
وفي حديث له قال بارمون، إن التركيز يجري في الوقت الراهن على استخدام الطاقة المائية والطاقة الذرية والنفط والغاز وهذا صحيح. ولكن هناك مناطق يمكن استخدام فيها الأنواع غير التقليدية للطاقة.
وأوضح أن بعض أنواع الطاقة يمكن تحويلها إلى أنواع أخرى بمساعدة العمليات الكيميائية مع استخدام المحفزات. وهذا يمكن أن يسمح بالاستفادة من الطاقة الشمسية بدون اللجوء إلى استخدام الألواح والبطاريات الشمسية التي تخزن الكهرباء. وتمكن العلماء الروس من الحصول على كفاءة تحويل الطاقة بنسبة 43% بواسطة محطة تجريبية في شبه جزيرة القرم. وقال العالم:” نحن نقول لمن لا علاقة له بالكيمياء، إن المحفز هو “عصا سحرية” تلمس بها المادة المتوفرة وتحولها إلى المادة المرغوب بها. ولكن قبل السبعينيات من القرن الماضي لم يقم أي أحد عمليا باستخدام ذلك من أجل تحويل الطاقة. نحن كنا من الأوائل”.
وتدل الحسابات التي أجراها العلماء من نوفوسيبيرسك في الزمن السوفيتي، أنه ومن أجل توفير 10٪ من الطلب على الكهرباء في البلاد، يجب تثبيت محولات الطاقة الشمسية على مساحة 10 آلاف كلم مربع وهو ما يعادل 10 أضعاف مساحة مجمع المياه في نوفوسيبيرسك. وهذه ليست بالمساحة الكبيرة بالمقارنة مع كمية الكهرباء الناتجة.
ويرى العالم أن استخدام هذه التكنولوجيات في روسيا اليوم يحتاج إلى قرار من جانب قيادة الدولة.
وتأسست جائزة “الطاقة العالمية” في عام 2003. وتمنح هذه الجائزة للبحوث والدراسات المتميزة والاختراعات العلمية والتقنية في مجال الطاقة التي تساعد في الاستخدام الفعال لموارد الطاقة والأمن البيئي في العالم لصالح البشرية جمعاء.