أظهرت أسنان متحجرة لطيور عاشت في حقبة انقراض الديناصورات أن أسلاف الطيور المعاصرة بقيت على قيد الحياة بعد سقوط كويكب لأنها اعتادت على تناول بذور لأول النباتات.
وجد الأستاذ ديريك لارسون من جامعة تورونتو في كندا وزملاؤه تعليلا للغز انقراض الديناصورات وبقاء أسلافها المعاصرة أي الطيور على قيد الحياة عن طريق دراسة بقايا لهذه الكائنات الحية التي عاشت على الأرض في أثناء الـ18 مليون عام الأخيرة من العصر الطباشيري.
وتنص إحدى النظريات الحديثة على أن الديناصورات بدأت بالانقراض قبل سقوط الكويكب بكثير. وإذا كانت هذه النظرية صحيحة لا بد من ظهور التقليص في تنوع الأجناس مع الاقتراب من زمن وقوع الكارثة أي زمن حان منذ 65.5 مليون عام حينما سقط الكويكب. في الواقع لم يحدث ذلك حيث بقي تنوع الأجناس للحيوانات وأعدادها بقيمة ثابتة حتى نهاية العصر الطباشيري مما يدل على أن انقراض الديناصورات يعود إلى سبب آخر.
بعد تحليل بقايا الطيور الأولية وغيرها من الكائنات الحية توصل الباحثون إلى النتيجة أن أسلاف الطيور المعاصرة بقيت على قيد الحياة في ظروف الكارثة العالمية لأنها تخلصت من أسنانها بذلك الوقت وحلت مناقير محلها مما سمح لها بالتحويل إلى التغذي على بذور النباتات، الغذاء الذي لم تقدر عليه الديناصورات لأنه طبق أحمالا زائدة على أسنانها.
يمكن أن تبقى البذور على التراب لفترات طويلة جدا وتحتفظ بخواصها الغذائية اختلافا عن أوراق النباتات وقشرها وثمارها ولحوم الكائنات الحية الأمر الذي ساعد أسلاف الطيور برأي الأستاذ لارسون وزملائه في انتظار نهاية ما يسمى بـ”الشتاء النيزكي” وحلول زمن انبعاث جديد للنباتات.
وكالات