اتضح لفريق من المختصين الأمريكيين في علم الإنسان أن التبادل الغذائي للإنسان الذي تزيد سرعته عنها للقرود يرتبط بزيادة حجم مخه.
في إطار البحث الذي أجراه الفريق المذكور قاس العلماء الاستهلاك العام للطاقة في جسم الإنسان وأجسام القرود الشبيهة بالإنسان وذلك بحساب السعرات الحرارية التي تحترق في حالتي الهدوء وتطبيق الأحمال الجسدية.
أجريت القياسات خلال 7-10 أيام وشملت 27 من الشمبانزي و8 قرود من سلالة بونوبو و10 غوريلات و141 إنسانا. اكتشف العلماء أن متوسط استهلاك السعرات الحرارية للإنسان يزيد عنه للشمبانزي والبونوبو بـ400 سعرة حرارية وللغوريلا بـ635 سعرة حرارية وذلك أخذا بالحسبان أحجام أجسام الناس والقرود. تؤكد نتائج هذا البحث تلك النظرية التي تنص على أن الاستقلاب الزائد السرعة للإنسان أدى من جراء عملية الارتقاء إلى ازدياد حجم المخ. كما سمحت سرعة الاستقلاب الزائدة بزيادة النسل وطول العمر.
هذا ويتصف جسم الإنسان بزيادة نسبة الشحم مما يشكل احتياط الطاقة المطلوبة للاستقلاب السريع. أظهرت نتائج البحث أن نسبة الشحم تساوي 22.9% لدى الرجال و41.7% لدى النساء.
استخلص الباحثون نتيجة تقول إن مقدرة الإنسان على ادخار الطاقة على شكل طبقات من الشحم أدت إلى نمو المخ وتطور القدرات العقلية له.