تدل وتائر تقلص مساحة الجليد في منطقة القطب الشمالي على أن الكوكب سيشهد العام الجاري تحطيم رقم قياسي جديد في ذوبان الجليد.أفاد بذلك المكتب الإعلامي لمركز هيلمهولتز الألماني الخاص بدراسة أقطاب الأرض ومحيطاتها.
وجاء في بيان صدر عن المركز أن شتاء منطقة القطب الشمالي الذي تميز العام الجاري بطبيعة دافئة شهد وتائر بطيئة لتشكل الجليد. وقال الباحث في المركز مارسيل نيكولاوس:” إذا قارنا خارطة سماكة الجليد في ربيع العام الجاري بما هو عليه في ربيع عام 2012 القياسي فيمكننا الإشارة إلى انخفاض السماكة في بعض المناطق”.
وتوصل مارسيل نيكولاوس وزملاؤه إلى هذا الاستنتاج بعد تحليل المعلومات التي تم جمعها بواسطة القمر الصناعي ” CyroSat-2 “والقياسات التي أجريت في البر والماء بالقرب من جزيرة شبيتسبيرجين حيث ارتفعت درجة الحرارة في شهر فبراير/ شباط الماضي ب 8 درجات أعلى من المعدل.
إن تلك درجات الحرارة القياسية غير كافية بالطبع لكسر الجليد الحديث الولادة على سطح قلنسوة الجليد القطبي. لكنها كافية لتباطؤ نمو قطع الجليد الجديدة.
وعلى سبيل المثال فإن سماكة الجليد الواقع في البحر شمالي شبه جزيرة ألاسكا الأمريكية الشمالية تبلغ عادة مترا ونصف المتر. فيما قال الخبراء الأمريكيون إن السماكة الجارية لا تتجاوز مترا واحدا ، فأشاروا إلى أن مثل هذا الجليد الرفيع لن يتحمل تأثير شمس الصيف الدافئة في منطقة القطب الشمالي.
ويتوقع العلماء أن تحطم سماكة الجليد العام الجاري رقما قياسيا سجلته عام 2012 .
وكالات