إنّ الشبان عموماً، والشابات خصوصاً، أكثر عرضة للإكثار من الشرب والتدخين في سنّ المراهقة والمرحلة الجامعية، بحسب ما تظهره نتائج دراسة نظرت في كيفية تأثير التدخين في الصغر والتعليم العالي على استهلاك الكحول ونشر في المجلة العلمية Addiction.
وجد الباحثون أنّ الذين يأتون من خلفية محرومة أكثر عرضة للتدخين وأقلّ عرضة لاستكمال علمهم. كما أنّ المدخنين من المراهقين كانوا أكثر عرضة لاحتساء الكحول أسبوعياً في ذلك العمر، والإكثار من الكحول في الكبر. كما وجد باحثون من جامعة غلاسكو أنّ أولئك الذين ذهبوا إلى الكلية أو الجامعة كانوا أيضاً أكثر عرضة للشرب بشكل كبير في مرحلة البلوغ المبكر. كما يلوم الاختصاصيون غياب الرقابة الأبويّة واستقلالية المراهق باعتبارها سبباً في ذلك أيضاً. تظهر هذه الدراسة مختلف المسارات وتأثير التدخين والتعليم العالي على احتساء الكحول والتي تختلف بحسب الخلفيات الاجتماعية والاقتصادية للشباب. إنّ هذه المسارات المعارضة قد تساعد في تفسير سبب عدم تناسق نتائح الأبحاث السابقة عن مسألة احتساء الكحول لدى الشباب.
بحسب الباحثين، يظهر الافراط في احتساء الخمر في سن البلوغ المبكر، والأكثر عرضة للإصابة به هم المدخنون المراهقون وأولئك الذين يذهبون إلى الجامعة. تناولت هذه الدراسة التي أجريت على نحو 30 ألف شخص الرابط بين الخلفية الاجتماعية والاقتصادية واستهلاك الكحول. وقد تم قياس الافراط في شرب الخمر، بحسب 14 وحدة في الأسبوع للنساء أو 21 للرجال، مما يعادل زجاجة ونصف من النبيذ أو سبعة مكاييل من البيرة على التوالي. يوضح الباحثون أنّ شرب الكحول من الممكن أن يكون ردة فعل على الانتقال إلى الجامعة ومدى تأثر الطلاب برؤية أقرانهم الذين يعاقرون الخمرة.