أطلقت وكالة “ناسا” الأمريكية إلى مدار حول الأرض 4 أقمار صناعية تسمى بـ ” MMS ” ومن شأنها متابعة إعادة وصل خطوط القوة المغناطيسية في الحقل المغناطيسي للأرض.
وقال الباحث جيم بورتش في جامعة تكساس الجنوبية الغربية إن عملية إعادة وصل خطوط القوة في الدرع المغناطيسية للأرض كانت على مدى أعوام أمرا مجهولا بالنسبة إلى العلماء الذين كانوا يحاولون إدراك ما يحدث للإلكترونات في أثناء تفاعل الحقلين المغناطيسيين للأرض والشمس.
ولم يتمكن العلماء قبل إطلاق الأقمار الصناعية المذكورة من متابعة تلك العملية من بدايتها حتى نهايتها. فأتاحت الأقمار الصناعية لهم هذه الفرصة.
وأوضح بورتش أن الشمس والأرض تمتلكان حقلين مغناطيسيين قويين يتعاونان وتتغيّر بنيتاهما باستمرار ، الأمر الذي يؤدي إلى انقطاع خطوط القوة وعوتها إلى الاتصال مجددا. وتسبب تلك الظاهرة انبعاث كمية هائلة من الطاقة ووقوع انفجارات، ما يجعل الشمس “تستفرغ” كميات كبيرة من البلازما الساخنة.
وقد أطلقت وكالة “ناسا” في مارس/آذار عام 2015 أربعة أقمار صناعية من طراز ” MMS ” لتساعد العلماء على التقاط الانقطاعات في خطوط القوة في منطقة التقاء الحقلين المغناطيسيين العائدين للأرض والشمس. واستطاع العلماء فك سر التغير المفاجئ لاتجاه سير الالكترونات التي تطير فوق الثقوب الناشئة في الدرع المغناطيسية للأرض لحظة إعادة وصل خطوط القوة.
ويأمل العلماء أن يدركوا لماذا لا تؤدي إعادة وصل خطوط القوة في كل مرة من المرات إلى قذف كمية كبيرة من الطاقة ووقوع انفجارات، حيث قد تُظهِر طاقة أحيانا وقد لا يحدث شيء أحيانا أخرى.
وتنوي ناسا أن تنقل قريبا أقمارها الصناعية إلى ظل الأرض لتدرس ما يحدث في الطرف الأقصى للدرع المغناطيسية ولتحاول العثور على الفرق في التعاون بين الحقلين المغناطيسيين للشمس والأرض في جانبيها المشمس والمظلم.
RT