تشكل المجرات الحلزونية جنبا إلى جنب مع المجرات الغير المنتظمة حوالي أكثر من نصف المجرات في كوننا الحالي، وكل مجرة لولبية تعتبر فريدة من نوعها.
ويتضح هذا الأمر من خلال رصد تلسكوب هابل الفضائي للمجرة الحلزونية NGC 6814 مؤخرا، حيث تحتوي على نوى مشرقة وبراقة بطريقة مدهشة، إشارة إلى أن المجرة تشبه مجرة سيفرت.
وإن المجرات من هذا النوع تتميز بوجود مراكز ذات إشعاع قوي ونشط للغاية، بحيث تنبعث منها إشعاعات نارية قوية. ويعتبر مركز NGC 6814 مصدراً للأشعة السينية المتغيرة، الأمر الذي جعل العلماء يشكون في وجود ثقب أسود هائل بكتلة هي بحوالي 18 مليون مرة أكبر من كتلة الشمس.
وبما أن المجرة الحلزونية NGC 6814 تعتبر نشطة للغاية، فإن الغاز المؤين يمتد ليشمل العديد من المناطق الحلزونية، مشكلا وابلا من النجوم الزرقاء الرائعة في جميع أنحاء المجرة.
ويذكر أن نوعا جديدا من المجرات “الوحشية” شوهد في الفضاء في وقت سابق من هذا العام، وتتنافس هذه المجرات القزمية في الحجم والسطوع مع أكبر المجرات في الكون.
وكشفت دراسة حديثة اعتمدت على بيانات ناسا المتعلقة بهذه الأحداث، عن وجود هذه المجرات التي تبدو قريبة، ولكنها في الواقع بعيدة جدا، وتصدر عنها إشعاعات يومية هائلة.
وقال باتريك أوغل، عالم الفيزياء الفلكية في وكالة ناسا:” لقد وجدنا سابقا فئة من المجرات الحلزونية الغير المعترف بها وذات الإشعاع الهائل، وتعتبر من ألمع وأكبر المجرات التي نعرفها”.
ووجد أوغل وزملاؤه عن طريق الصدفة أبحاثا في ما يتعلق بالمجرات الحلزونية المشعة، في قاعدة البيانات التابعة لناسا المعروفة باسم “نيد”، حيث أن نيد يتضمن معلومات عن أكثر من 100 مليون مجرة.
وقام الباحثون بدراسة مدى بعد هذه المجرات الحلزونية، فوجدوا أنها لا يمكن أن تكون في مكان قريب، حيث إن أقرب مسافة يمكن أن تكون على بعد 1.2 مليار سنة ضوئية، ويمكن أن تكون متألقة بحوالي من 8 إلى 14 ضعف تألق مجرة درب التبانة.
RT