حذر علماء في فيزياء الأرض من أن مأساة قد تداهم أكثر من 500 مليون نسمة ساكنين في مناطق مصبات الأنهر العالمية الكبرى.
وضع الباحثون نموذجا تحليليا في ظروف مختبرهم لفيضان قد يحدث نتيجة للاحتباس الحراري العالمي ويغمر أراض مأهولة شاسعة. وبالطبع من غير الممكن إجراء مثل هذه التجارب في الظروف الواقعية بسبب حجم هذه الظاهرة.
فقد وضع هؤلاء العلماء نموذجا مختبريا لفيضان جار في مصب نهر بناء على نظريات التماثل الهيدروديناميكي، ودرسوا آليات جريانه وعواقبها. يعتقد علماء فيزياء الأرض أن بحثهم هذا سيساعد في وضع أسس لتلافي هذه الآثار أو تخفيض حجم الأضرار الناتجة عنها، وبالتالي انقاذ ملايين الأشخاص القاطنين في مصبات الأنهر.
ويمكن أن تزول من الوجود أراضي مصبات الأنهر نتيجة لارتفاع منسوب المحيطات العالمية والعواصف البحرية وتصدع التضاريس الأرضية للمصبات وانخفاظها عن مستواها المعتاد وتدخل الإنسان. تؤدي هذه الظواهر إلى تشكيل ترسبات قاعية متكونة من الحصى والصخور تندفع بالتدريج نحو الشواطئ العميقة.
اعتبر العلماء أن استنتاجهم هذا حول حدوث عمليات تحول أراضي مصبات الانهار إلى ترسبات قاعية في مناطق محددة أهم نتيجة لبحثهم العلمي المختبري هذا.