سجلت نهاية الأسبوع الماضي وفاة 3 أشخاص من متسلقي قمة جبل إيفرست، حيث فقدوا حياتهم في أثناء تسلق أعلى قمة جبل في العالم ولكن الأضواء كانت موجهة نحو المغامرة النباتية ماريا سترايدوم.
حيث كانت ماريا قد قامت سابقا بتسلق 7 قمم جبلية في 7 دول مختلفة بصحبة زوجها روبرت غروبيل، من أجل إثبات أن الأشخاص النباتيين قادرون أيضا على خوض هذه المغامرة المذهلة.
وكانت محاولة ماريا هذه لتبديد فكرة أن من يتبعون نظاما غذائيا معينا، غير قادرين على القيام بهذه المجازفة نظرا لضعف بنيتهم الجسدية وقدرتهم على التحمل، وجاء ذلك كرد من ماريا على انتقادات وسائل الإعلام القاسية تجاهها.
وقد اختار العديد من الصحف عناوين تتضمن أن النظام الغذائي النباتي الذي تتبعه ماريا هو الذي أدى إلى وفاتها، من أجل إثارة الجدل حولها وحول افتخارها بتسلق قمة إيفرست وهي النباتية.
يذكر أن ماريا اكتسبت خبرة في التسلق بعد التدرب لأكثر من عام على مهارات تسلق الجبال، ونجحت سابقا في تسلق قمم عالية مثل جبل أرارات في تركيا، لذا فإن التلميح إلى أن وفاتها كانت بسبب نظامها الغذائي هو غير مؤكد بشكل كامل.
وتجدر الإشارة إلى أن ماريا استسلمت للمرض بسبب تسلقها مرتفعات يكون الأكسجين فيها عادة موجودا بنسب منخفضة، ما يؤدي إلى ضيق في التنفس وغثيان وإرهاق، وكل إنسان معرض لمثل هذه المخاطر سواء كان نباتيا أو ممن يتناولون كل أنواع الأطعمة.
ويمكن للنباتيين أن يحصلوا على كل ما يحتاجونه من الوجبات والمكملات الغذائية، حتى ولو تجنبوا المنتجات الحيوانية التي يمكن أن تكون ضارة بالصحة.
وفي نفس الوقت يبقى النباتيون معرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب وداء السكري 2 والسكتة الدماغية والتهاب المفاصل، وهم معرضون من جراء تناول الأطعمة الغنية بالألياف مع انخفاض في نسب الدهون المشبعة لأن يضحوا ضعيفي البنية نوعا ما.
وما تزال الشكوك قائمة حول وفاة ماريا لمجرد كونها نباتية، في ظل ارتفاع عدد الوفيات من متسلقين قمة إفرست بغض النظر عن نظامهم الغذائي.