تسعى كل من موسكو وبكين لتوقيع اتفاقية جديدة من أجل إنتاج طائرات للركاب بنهاية شهر يونيو/حزيران تنافس أقوى شركات الطيران، نقلا عن مصادر وزارية روسية.
ويعتبر هذا المشروع جزءا لا يتجزأ من اتفاقية التعاون بين روسيا والصين، التي وقعت عام 2014 بميزانية تبلغ 13 مليار دولار، في أثناء زيارة الرئيس فلاديمير بوتين إلى الصين.
ويجري العمل على تطوير طائرة الركاب في روسيا وتجميعها في الصين، وسيتم إنشاء مركز هندسي خاص في روسيا من أجل عمليات الإنتاج الفني والإلكتروني، أما محركات الطائرة فستصمم عن طريق رولز رويس وGE .
ووفقا لمصدر من وزارة التجارة والصناعة في روسيا، ستطور الطائرة الجديدة تبعا للتصميم الروسي IL-96، ويمكن للطائرة المزودة بحوالي 280 مقعدا الطيران لمسافة 12 ألف كيلومترا، ومن المتوقع أن يكتمل التصميم بحلول عام 2023 وستطرح للبيع في عام 2025.
يذكر أن الاتفاق الجديد يمكن أن يصبح منبرا لإقامة مشروع مشترك بين شركة الطائرات المتحدة في روسيا، وشركة الطائرات التجارية الصينية المعروفة باسم “كوماك”.
ويمكن أن تقدر تكلفة الطائرة بحوالي 200 مليون دولار، حيث تشبه إلى حد كبير الطائرة الأمريكية من طراز بوينغ 787 Dreamliner، وستكون منافسا قويا لكل من طائرات إيرباص وبوينغ، وفقا للعضو المنتدب في النقل الجوي “مكسيم بوادشكين”.
يذكر أن كل من إيرباص وبوينغ احتكرتا سوق الطائرات النفاثة الكبيرة منذ عام 1990، وكانت الشركتان تكافحان للاستحواذ على السوق عام 2015، وادعت حينها شركة إيرباص أنها تغطي السوق بنسبة 57% من الطائرات المطلوبة (1036 طائرة)، محققة مبيعات هائلة في السنوات الأخيرة.
وفي نفس الوقت، تفوقت بوينغ على إيرباص خلال العام الماضي بإنتاج 762 طائرة، محققة أرباح تصل لـ 125 مليار دولار، بالمقارنة مع إنتاج إيرباص 635 طائرة بأرباح تقدربـ 92 مليار دولار.