توصل العلماء إلى أن المسكنات تسهم في تعزيز وإطالة أمد الألم وتجعله في بعض الحالات ألما مزمنا، كما تؤثر هذه المسكنات على الجهاز العصبي.
وتوصلت دراسة أجراها باحثون إلى ارتفاع وباء الألم المزمن في السنوات الأخيرة بالولايات المتحدة خاصة في صفوف المواطنين ذوي الأصول الأوروبية نتيجة لتناولهم أدوية مسكنة للألم بانتظام.
فبفضل شركات الأدوية وعلى مرأى من السلطات اليوم في الولايات المتحدة تباع أدوية مخدرة لمكافحة الألم كالـ”كفيكودين” والـ”موفين” علما بأن الجرعات الزائدة من هذه الأدوية ساهمت في تضاعف عدد الوفيات ثلاث مرات في العشر السنوات الأخيرة كما ارتفع عدد الأشخاص الذين يعانون من الألم المزمن بسبب تناولهم لهذه الأدوية المسكنة للألم.
وخلال مراقبة العلماء للتغييرات التي تطرأ على جسم الفأر جراء تناول مخدرات مسكنة للألم بعد ظهور بؤر للألم المزمن عليه لاحظوا وجود تأثيرغريب أحدثته هذه المسكنات حيث أن هذه المسكنات تسهم في زيادة مدة الألم ولا تؤثرعلى سلوك ما يسمى بالخلايا الدبقية فقط بل لها تأثيرات سلبية على الأعصاب المحيطة بالعمود الفقري والدماغ.
ففي الحالة العادية كما أوضح العلماء تقوم المسكنات بتخفيف الألم لكن دورها يتغير مع تطور الألم إلى “ألم مزمن” وتصبح لها انعكاسات سلبية على الصحة.
ويذكر أن المسكنات الأفيونية عادة ما تستخدم لتخفيف حدة الآلم المتوسطة والشديدة وخاصة الألم الحشوي، ولكن الاستخدام المنتظم للمواد الأفيونية القوية ملائم لبعض حالات الألم المزمن غير الخبيثة.
ويشار إلى أن ما توصل إليه العلماء سيكون مفيدا للأشخاص الذين يتناولون أدوية مسكنة للألم بانتظام لأننا الآن نعلم أن هذه المسكنات يمكنها خلال وقت قصير من تناولها أن تزيد من الألم وقد تجعله في بعض الحالات مزمنا مما يجعل مدة العلاج منه أطول.
وكالات