قال علماء الوراثة في جامعة سانفورد إن جينوم الإنسان البدائي ( Homo neanderthalensis ) احتوى على طفرات ضارة من شأنها التقليل من قدرة الإنسان العاقل على التناسل بنسبة 40% .
وكانت بعض المجموعات من البشر قد ورثت تلك الجينات التي لا تزال تؤثر سلبا على الأجيال البشرية المعاصرة.
ودلت دراسة عينات الحمض النووي التي أُخِذت من آثار الإنسان النياندرتالي ( Homo neanderthalensis ) على أن الإنسان البدائي الأوراسي كان أقل تنوعا بالمقارنة مع الإنسان المعاصر. وكانت المعاشرة بين الأقرباء ظاهرة عادية لديه على مدى آلاف الأعوام.
وكان الإنسان العاقل ( Homo sapiens ) قد أتى إلى منطقة كان يقطنها إنسان Homo neanderthalensis حيث اختلط به. لذلك فإن الناس العائشين في المناطق الشمالية يحملون حاليا جزءا من الحمض النووي التابع لـ Homo neanderthalensis بنسبة 2% تقريبا. ويعتبر بقاء هذه النسبة الصغيرة من الحمض النووي في جينوم الإنسان العاقل نتيجة للانتقاء الطبيعي حيث بقيت طفرات إيجابية وحيادية وأزيلت طفرات ضارة.
أما إنسان Homo neanderthalensis فلم يلعب الانتقاء الطبيعي دورا كبيرا لديه لقلة عدده.
ويرى العلماء أن الإنسان العاقل المعاصر احتفظ بنسبة ضئيلة من الطفرات الضارة على الرغم من فقدان غالبيتها جراء الانتقاء الطبيعي، الأمر الذي يؤثر سلبا على قدرته على التناسل.
ويعتقد العلماء أن دراستهم تساعد على إنقاذ مجموعات صغيرة من السكان (أقوام قليلة العدد) تواجه مشاكل جدية نتيجة المعاشرة بين الاقرباء.