اتضح لباحثين من مستشفى ولاية ماساتشوستس العامة عملوا تحت إشراف جوشوا روفمان كيف تؤمن المستقبلات العصبية الوسيطة عمل الذاكرة العشوائية في مخ الإنسان.
أظهر العلماء تلك الطريقة التي تستخدمها المستقبلات الوسيطة المذكورة لتوجيه الإمكانيات الاستيعابية لمخ الإنسان في هذا الاتجاه أو ذاك لدعم وظائفه الضرورية.
ولا تكون المستقبلات العصبية الوسيطة التي تؤمن الاتصال بين الخلايا العصبية المسؤولة عن إحداث الشعور باللذة والمكافأة فحسب، بل تلعب دورا في تحويل انتباه الإنسان من مرحلة من مراحل نشاطه الاستيعابي إلى مرحلة أخرى أيضا. بكلام آخر يؤدي النقص في الوسائط العصبية إلى وقوع الإنسان في حالات التباطؤ والقصور. وتشكل هذه الوسائط العصبية طرقا ضرورية لمرور الإشارات في قشرة مخ الإنسان وتعتبر هذه الطرق ضرورية لأداء ذاكرة الإنسان العشوائية وظيفتها. ويرتبط الوسيط العصبي ببروتينات معينة بواسطة مستقبلاته التي تنقل الإشارات إلى داخل الخلايا العصبية.
ولأجل البحث في هذه القضية درس العلماء أمخاخ 100 متطوع قاموا بحل مسائل بسيطة في سبيل اختبار عمل ذاكرتهم العشوائية. فصور الباحثون أمخاخ المتطوعين في أثناء حلهم للمسائل المذكورة بواسطة أجهزة التصوير المقطعي الإشعاعي البوزيتروني من أجل تحليل عملية تخليق الوسائط العصبية وانطلاقها من الخلايا العصبية وتوصيلها بمستقبلاتها.
ويمكن أن تساعد نتائج هذا البحث على فهم العلماء لطرق تأثير حالات وقوع خلل في نقل إشارات الوسائط العصبية على نشاط شبكات الخلايا العصبية عند إصابة الإنسان بانفصام الشخصية وغيره من الاختلالات النفسية.
وتعتبر الذاكرة العشوائية شكلا من أشكال الذاكرة تتمثل في قدرة الإنسان على الاحتفاظ في مخه بقطع من المعلومات المطلوبة لديه لحل المسائل الجارية.