وضع العلماء خريطة للمناطق المهددة بانتشار الأمراض الحيوانية التي قد تنتقل للإنسان في حال اتصاله بالحيوانات المصابة. وستساعد هذه الخريطة على منع انتشار أمراض كفيروس”إيبولا” الذي انتقل إلى الإنسان عبر الخفافيش في إحدى القرى بغينيا.
وقالت عالمة البيئة والأوبئة باربارا خان من الولايات المتحدة، إنها قررت وضع هذه الخريطة لكي ينتقل الإنسان من الاستراتيجية الدفاعية إلى الضربة الاستباقية لهذه الأوبئة. ولكن من أجل تغيير الاستراتيجية يتوجب أولا تصور الخريطة العالمية للأمراض التي تصيب الحيوانات.
وتوصل العلماء بعد جمع معلومات حول مجموعات من الحيوانات وجميع أنواع الثدييات، أن هذه الأخيرة هي التي نقلت أغلبية الأوبئة الحيوانية إلى الإنسان.
وعلى الرغم من سمعة الخفافيش السيئة فهي قادرة على نقل عدد أقل من الأوبئة إلى الإنسان مقارنة بالحيوانات الأخرى، مثل القوارض التي يمكنها أن تنقل 85 نوعا من الأوبئة، والحيوانات الآكلة للحوم 83 والحافريات 59.
وتعتبر أوروبا من النقاط الساخنة التي قد تنتقل فيها مستقبلا الأمراض من الحيوان إلى الإنسان لإيوائها مجموعة كبيرة من القوارض والحشرات الصغيرة.
ومن النقاط الساخنة أيضا نجد جنوب شرق آسيا التي تتواجد بها الثدييات بكثرة، ووجود اتصال مباشر بينها والبشر في المدن والقرى. وتضاف إلى هذه القائمة إفريقيا.
وأشار العلماء إلى إمكانية عدم دقة الدراسة إلا أن هذه الخريطة يمكنها أن تعود بالنفع على البشر.