صرح رئيس قسم المناعة الجزيئية في معهد الكيمياء العضوية والبيولوجية في موسكو سيرغي دييف بأن تركيبات بروتينية اصطناعية تجاوزت مرحلة الاختبار الأولي إلى اختبارها في المستشفيات بنجاح.
وقد تستخدم هذه التركيبات البروتينية لتشخيص السرطان ومعالجته. وأشار دييف على هامش منتدى “الطب البيولوجي لعام 2016” الجارية أعماله في نوفوسيبيرسك إلى أن الاختبارات المذكورة أجريت على فئران مطعمة بأورام سرطانية بشرية في الثدي والمبيض. وأظهرت هذه التجارب أن التركيبات أو البنى البروتينية ليست لها أعراض سمية.
وأضاف رئيس القسم المذكور أن استخدام هذه التركيبات المبتكرة يزيد فعالية إيصال العقاقير للمعالجة إلى الخلايا السرطانية أكثر من 10 أضعاف بالمقارنة مع الأساليب التقليدية لعلاج السرطان. كما تضم هذه التركيبات البروتينية عاملا بوسعه قتل الخلية السرطانية أو أي خلية مرضية أخرى. وأوضح سيرغي دييف أن الباحثين يبنون تركيباتهم هذه من قطع مختلفة مما يسمح لهم بإيصال الدواء إلى الأنواع المطلوبة من الخلايا بحسب نوع المرض عن طريق تغيير الجزء البروتيني من التركيبة.
وأشار العالم إلى أن هذا الأسلوب يصلح لمعالجة الأمراض المعدية أيضا و كذلك لتشخيص الأمراض حينما يضاف للتركيبة جزيء مفلوَر أو علامة مغناطيسية.
وعندما يدور الحديث حول الأمراض السرطانية تمكن هذه الطريقة من تكوين الدواء لكل مريض خصيصا بحيث تؤخذ بالحسبان مرحلة تطور المرض، وهو ما يعتبر أمرا مهما جدا لأن الخلايا السرطانية تَطفِر وتتَبَدّل فُجَائِيّا بسرعة.