تحيط بالقزم البني ” WISE 0855 ” الذي يعد من أبرد نجوم المجرة سحب كثيفة متألفة من البخار المائي ما يجعله يشبه كوكب المشتري وغيره من الكواكب العملاقة في المنظومة الشمسية.
وأعلن العالم أندريو سكيمر من جامعة كاليفورنيا الأمريكية قائلا:” يعد هذا القزم البني أقل سطوعا بمقدار 5 أضعاف من أي جرم فضائي كنا نرصده بواسطة مقاييس الأطياف الأرضية بطول الموجة هذا. وبعد أن عرفنا طيفه يمكن أن نبدأ التفكير في ما يحدث فيه. وتدل المعلومات على أن البخار والسحب تسود غلافه الجوي، ما يجعله شبيها بالمشتري.
يذكر أن الأقزام البنية اكتشفت لأول مرة عام 1995. وهي تعد أجراما انتقالية بين النجوم والكواكب، علما أن كتلة تلك النجوم غير المستكملة تشكل نسبة 7% من كتلة الشمس ، ما لا يكفي لنشوء تفاعل نووي حراري في جوفها. لذلك فإن الأقزام البنية تبرد تدريجيا وتنطفئ مع مرور الوقت.
ووجد سكيمر وزملاؤه تأكيدا آخر لذلك من خلال رصدهم أبرد وأشحب النجوم من هذا النوع ، وهي القزم البني ” WISE 0855 ” الواقع في كوكبة هيدرا والذي يبعد عن شمسنا 7 سنوات ضوئية فقط.
وقد نزلت درجة الحرارة على سطحه إلى معدل قياسي يتراوح بين 13 درجة مئوية و50 درجة مئوية تحت الصفر . وتزيد كتلته 13 مرة عن كتلة المشتري ، الأمر الذي لا يسمح بوصفه كوكبا جوالا وشريدا لدى منظومة نجمٍ ما. واستخدم سكيمر وزملاؤه مرصد “جيميني” في جزر هاواي للحصول على طيف هذا القزم واستيضاح مكونات غلافه الجوي. فاتضح أنه يشبه الغلاف الغازي للمشتري. وأن فيه سحبا متكونة من بخار الماء . لكن خلافا للمشتري تنعدم في غلافه الجوي العواصف الشديدة.
وينوي علماء الكواكب أن يدرسوا قريبا الأغلفة الجوية لبعض الأقزام البنية الأخرى لفهم سؤال: ما هي الصفات المشتركة بينها وبين الكواكب.
RT