ادعى ممرض ألماني أنه طبيب، من أجل العمل في هذه المهنة التي طالما كان يرغب بمزاولتها. واعترف الرجل في المحكمة بأنه زور شهاداته وأنه ليس طبيبا.
ولم يجد الرجل مفرا أمامه من الاعتراف بعد عشرات الدعاوى التي رفعت ضده لتسببه بأضرار للمرضى.
وأقر الطبيب المزيف أنه عمل لمدة 5 سنوات متواصلة في معالجة المرضى، وذلك في نطاق الدعوى المرفوعة ضده في محكمة العاصمة الألمانية برلين، واعترف أمام هيئة القضاء بأنه لم يتعلم الطب، وأنه زور وثائق وشهادات وعرّف عن نفسه بأنه طبيب من أجل العمل في هذه المهنة.
ونشرت صحيفة “برلينير تسايتونغ” على موقعها الالكتروني يوم الخميس 14 يوليو/تموز أن الرجل البالغ من العمر 41 عاما، ويدعى “ديني”، كان يرغب وبشدة في أن يصبح طبيبا، إلا أنه لم يحصل حتى على الشهادة الثانوية، ما جعله يقوم بتزوير عدة شهادات جامعية وشهادات خبرة ليتمكن من ممارسة المهنة.
وقالت الصحيفة إنه زور العديد من الشهادات الطبية في مجالات مختلفة، كما أنه زور شهادة دكتوراة من أجل التمكن من العمل محاضرا في الجامعة.
وقال “ديني” إنه بالأصل عمل في مهنة التمريض، لذلك فإن المعلومات الأولية كانت متوفرة لديه، كما قال إنه بدأ بالعمل على متن إحدى السفن السياحية الفاخرة في آذار/ مارس عام 2014، وذلك براتب شهري قدره 5671 يورو، واستطاع جمع حوالي 50 ألف يورو من عمله على متن السفينة بحسب الصحيفة الألمانية.
ولدى سؤاله من قبل القاضي في المحكمة إن كان أبدى مخافة من معالجة المرضى، أجاب إنه عادة ما يكون هنالك خلال الرحلات السياحية أكثر من طبيب على متن السفينة، كما أنه على دراية تامة بالإسعافات الأولية. واعترف الطبيب المزيف بأنه رشح نفسه للعمل في وقت سابق مع إحدى الهيئات المختصة بنقل وزراعة الأعضاء، وأيضا نجح في الحصول على وظيفة مُدرس في الجامعة.
ويواجه المزيف 81 قضية مرفوعة ضده منها 63 قضية خاصة بالتسبب بجروح للمرضى، في حين رفع محامي أحد المدعين دعوى قضائية عليه، طالبه فيها بالاعتذار لموكله على ما اقترفه بحقه.
وقال ديني في المحكمة إنه يعتذر من كل الذين خذلهم أو تسبب لهم بأذى، وقال إنه كان يريد مساعدة الناس فقط.
يذكر أن الطبيب المزيف تم اعتقاله في مطار تيغيل في برلين في ديسمبر/كانون الأول عام 2015 بعد شكوك حامت حول مدى صحة شهاداته الجامعية.
دويتشه فيله