كشف علماء الجيولوجيا علاقة غريبة بين موضع ومنازل القمر وقوة الهزات الأرضية في كاليفورنيا. من المعروف أن القمر والأرض والشمس تدور بعضها حول الأخرى ليس سائرة في دوائر مثالية بل تقترب وتبتعد بعضها من البعض باستمرار. وينتج عن اقترابها وابتعادها ما يسمى بقوى المد التي تجر الغلاف الجوي والمحيطات للأرض صوب القمر، ما يسبب بدوره في وقوع المد والجزر. وتحدث العمليات نفسها في جوف أقمار الكوكبين العملاقين، وهما المشتري وزحل، ويسمح هذا الأمر بوجود بحار الماء السائل تحت جليد قمر زحل إنسيلادوس وقمر المشتري أوروبا.
وكشف الباحث (بول جونسون) في مختبر لوس الاموس القومي الأمريكي وزملاؤه تجليا غريبا لتلك الظاهرة من خلال دراستهم لسلسلة من الهزات الأرضية الضعيفة التي تضرب ولاية كاليفورنيا يوميا عمليا في ضواحي صدع سان أندرياس.
وساعد الخبراء باكتشاف هذه الحقيقة أرصاد حققها مؤخرا علماء الجيولوجيا الذين اكتشفوا أن تردد الهزات الأرضية الضعيفة في تلك المنطقة يختلف ليلا ونهارا، وأنه يتوقف على حالة الصخور الجبلية.
ودلت الحسابات التي أجراها العلماء على أن كثرة الهزات الأرضية وقوتها تخضع لدورات الـ 14 يوما (نصف الدورة الكلاسيكية لتغير مراحل القمر) نفسها التي تؤثر على قوة المد. وما أثار دهشة العلماء هو ارتفاع قوة الهزات الأرضية مع تلاشي قوى المد وليس بالعكس كما اعتقد علماء الجيولوجيا سابقا.