أشارت دراسة أجرتها جامعتان ألمانيتان إلى أن الاستشارات النفسية وتدريبات الاسترخاء يمكن أن تسهم في التغلب على الخوف من أداة الحفر التي يستعملها طبيب الأسنان بشكل أكثر فاعلية من حقن التخدير التي تعطى للمرضى.
وأجرى باحثو جامعتي فوبرتال وفبتن- هيرديك الدراسة على مرضى يعانون الخوف من طبيب الأسنان، من بينهم أشخاص لم يقوموا بزيارة طبيب الأسنان منذ 6.2 سنوات في المتوسط وأشخاص طلبوا وضعهم تحت التخدير الكامل لعلاج الأسنان.
وقُدم لنصف المشتركين في الدراسة مخدر موضعي قبل علاج أسنانهم بينما نُظم للنصف الآخر من المرضى جلسات نفسية وتدريبات استرخاء على مدى 90 دقيقة تسبق موعد طبيب الأسنان. وأثبتت الطريقة الثانية أنها أكثر فعالية من الأولى، حيث لم ينقطع عن العلاج من أفراد المجموعة الثانية سوى نصف عدد نظرائهم في المجموعة الأولى.
كما ثبت أنه حتى بعد مرور شهرين على إجراء التجربة أظهر المرضى الذين تلقوا علاجاً نفسياً خوفاً أقل حدة إزاء طبيب الأسنان مقارنة بالذين تلقوا تخديراً موضعياً إذ لم تتراجع حدة مخاوفهم خلال المدة نفسها .