الابتسام والضحك يجملان الوجه ويعطيانه رونقاً وإشراقاً مميزين ، هذا في حال كشفا عن أسنان نظيفة وبيضاء لماعة . لذلك علينا أن نحافظ على نظافة فمنا وأن نعتني بأسناننا عناية خاصة ، كي نتمكن من التباهي بابتسامتنا . ونذكر دائماً المثل الذي يقول : ” اضحك تضحك لك الدنيا ” ..
تطور العناية بالأسنان
لم تبرز أهمية العناية بالأسنان واللثة إلا في أواخر الربع الأخير من القرن الماضي ، مع تطور طب الأسنان ، وخصوصاً التجميلي منه . وعلى سبيل المثال ، كانت فرنسا في السنوات الماضية تسجل مرتبة متقدمة في إهمال الأسنان ، بحيث كانت الإحصاءات تشير إلى وجود فرشاة اسنان واحدة لكل ثلاثة أشخاص !
أما اليوم فقد تحسن الوضع ، وأصبحت تسجل فرشاة أسنان لكل شخص سنوياً . لكن يبقى أن الشعب الفرنسي غير معتاد بعد على استعمال الخيوط الخاصة بتنظيف الأسنان ، ولاعلى السوائل الخاصة بالتمخمض ولا على الفراشي الكهربائية الخاصة بإزالة طبقة البلاك .. الخ . ويقتصر الأمر عند الفرنسيين فقط على استعمال فرشاة ومعجون الأسنان .
معجون التبييض
أما في الولايات المتحدة الأميركية ، فقد أصبح تبييض الأسنان موضة منتشرة . ويكثر اعتماد أصناف عدة من المعجون الخاص بالتبييض ، الذي إذا ما استعمل إلى جانب معجون آخر يحتوي على مادة الفليور fluor يعطي نتائج لا بأس بها .
قاعدة التنظيف : ثلاث مرات يومياً
يبقى الفلور أهم مادة في معجون الأسنان ، إذ إنها لا تكتفي فقط بالحماية من التسوس بل تساعد أيضاً على القضاء على التسوس البدائي ، عن طريق تقوية معدن الأسنان .
لذلك فإن تنظيف الأسنان بواسطة الفرشاة والمعجون الذي يحتوي على الفلور لمدة ثلاث دقائق ولثلاث مرات يومياً ، ويؤمن مخزوناً كافياً من هذه المادة في اللعاب .
فرشاة الأسنان المثالية
من الضروري تغيير فرشاة الأسنان حوالي كل ثلاث أشهر ، وهذا الأمر يرتبط أيضاً بجودة هذه الفرشاة ونوعيتها : قاسية ، متوسطة أم لينة ، وبقوة ضغطنا عليها ، ولكن بصورة عامة ، يدلّ انحناء شعيرات الفرشاة على ضرورة التخلص منها .
وفي حال وجد البعض أن مدة الثلاث دقائق طويلة ، فالحقيقة هي غير ذلك : إذ إن تنظيف الأسنان العليا ( من فوق إلى تحت ) والسفلى ( من تحت إلى فوق ) في الوسط والجانبين يتطلب هذا الوقت بالفعل !
ويلاحظ أنه ، لأسباب تتعلق بالصحة العامة ، تصنع فراشي الأسنان من الشعيرات الاصطناعية التي تحول دون تجمع الميكروبات .
تقنية منزلية
آخر الابتكارات في عالم فراشي الأسنان يغني عن الذهاب إلى عيادة الطبيب المختص لإزالة طبقة البلاك . فقد أصبح في متناول الجميع فرشاة كهربائية خاصة تستعمل في المنزل وتنظيف الأسنان بشكل جيد وتضفي لمعاناً على الأسنان ، وهناك أصناف منها تدور ثلاثين ألف دورة في الدقيقة .
وعلى الرغم من هذا التطور في مجال العناية الذاتية بالأسنان ، يجمع الأطباء على ضرورة قيام كل شخص بزيارتهم مرة على الأقل في السنة ، ولو ” على صحة السلامة ” من أجل معاينة أسنانهم والقيام بقلحها detartrage .
يبقى الاهتمام بالأسنان ليس فقط لأهداف جمالية فحسب ، بل إن صحة الإنسان هي من صحة جسده . والفم هو الباب الذي تدخل عبره الأطعمة إلى الجسم ، وتؤثر بالتالي على عملية الهضم برمتها .
هذا مع الإشارة إلى أن حسن العناية بالأسنان يجنب تحمل ألمها ( في حال تسوسها مثلاً ) ، الذي هو من أقوى وأبشع الآلام .
حذار من مسببات التسوس
كلنا يعلم أن السكاكر والحلويات تتسبب بالتسوس ، ولكن ليست هي الوحيدة . فهناك أيضاً الخبز والبسكويت والحبوب التي تحتوي على الكاربوهيدرات والتي إذا ما طال وجودها بين الأسنان تؤدي إلى التسوس .