بدأ العلماء في الصين العمل على إطلاق أول “قمر صناعي كمي” في العالم يمكن أن يجعل شبكة الاتصالات العالمية فائقة الأمان.
ويحوي هذا الابتكار على بلورات تنتج أزواجا من الفوتونات المتشابكة، حيث تستطيع هذه الفوتونات المتشابكة الحفاظ على التواصل فيما بينها عبر المسافات البعيدة، وأي محاولة لاختراق هذا النوع من الاتصالات ستُكشف بسهولة، وفقا للعلماء.
وسيتم إطلاق القمر الصناعي من مركز إطلاق جيوتشيوان في وقت لاحق من هذا الشهر، وإن استمرت التجارب الأولية بإثبات نجاحها كما في العامين الماضيين، أمكن العمل على إطلاق المزيد من هذه الأقمار الصناعية في وقت قريب.
ويعمل الباحثون على إثبات أن الجزيئات يمكن أن تبقى متشابكة عبر مسافات كبيرة (ما يقرب من 759 ميلاً)، كما أظهرت الجهود السابقة أن الاتصالات الكمية يمكن أن تصل لأكثر من 180 ميلا، ويأمل العلماء في الوصول إلى أبعد من ذلك قريبا.
يذكر أن تحقيق التواصل الكمي من مسافات بعيدة يمكن أن يساعد في إنشاء شبكة اتصال عالمية أكثر أمانا، مما يسمح للأطراف بالتواصل من خلال استخدام مفاتيح التشفير المشتركة.
كما أن الجزيئات المتشابكة تبقى بحالة اتصال في فيزياء الكم، لذا فإن الأحداث التي تتأثر بها تؤثر على باقي الجزيئات حتى لو كانت تفصل بينها مسافات شاسعة.
وكشف باحثون من كندا واليابان وإيطاليا وسنغافورة عن وجود خطط لإجراء تجارب كمٍّ في الفضاء، وإحداها ستكون على متن محطة الفضاء الدولية، كما يأمل الخبراء بإنشاء تلسكوب يعتمد على النقل الكمي فيحقق نتائج رائعة.
جدير بالذكر، أن إنشاء شبكة اتصالات تربط العالم تتطلب إطلاق ما يقرب من 20 قمرا صناعيا كميا.
RT