من أجل معرفة وصفة نجاح مارك زوكربيرغ عمل نوح كاغان لتسعة أشهر في شركة فيسبوك، وأستطاع أن يكتشف سر صاحب أكثر الشركات نجاحاً في التاريخ، ليؤسس فيما بعد شركته الخاصة ويطبق نفس المبدأ الذي يعمل به زوكربيرغ، فما هو هذا السر؟
لا يختلف اثنان على أن فيسبوك هي أحد أنجح الشركات في التاريخ، لكن الكثيرين يختلفون حول سر نجاحها خلال هذا الوقت القصير، حتى أن البعض لجأ إلى تفسير هذا النجاح بنظريات المؤامرة.
وبعيداً عن كل هذا حاول نوح كاغان معرفة مكونات وصفة نجاح مؤسسها مارك زوكربيرغ، فعمل في شركته لبضعة أشهر، كانت كفيلة في أن يحلل وصفة نجاح زوكربيرغ، كما نقلت عنه مجلة “فوكوس” الألمانية.
ويضيف كاغان للمجلة الألمانية، الذي عمل لتسعة أشهر قبل أن يُقال من الشركة، أن السر كان أبسط مما يتصوره المرء.
ويقول كاغان أن زوكربيرغ كان يركز طوال الوقت على هدف واحد بعينه. وإذا ما قدم له أحد العاملين فكرة ما، فإن سؤال زوكربيرغ الوحيد كان دائماً: “هل يمكننا ذلك من توسيع الشركة؟”، وإذا ما كانت الإجابة بـ”كلا!”، يرفض زوكربيرغ حتى مناقشة هذه الفكرة. فقد كان جل تركيزه توسيع شركته، وهو بالتالي ما ساعد فيسبوك في حينه. وكان كل قرار يجب أن يُوضح بكل جوانبه بدقة.
وفي حوار مع راميت سيثي، مؤلف كتاب “سأعلمك كيف تكون غنياً” الذي حقق مبيعات كبيرة، عام 2014 عرف كاغان فلسفة مارك زوكربيرغ بالقول: “إذا ما أدرت شركة ما، فيجب أن يكون أمامك هدف واحد فقط لا أكثر “.
بعد تركه شركة فيسبوك بدأ كاغان يعتمد في عمله بشركته الخاصة “أب سومو” على الدروس التي تعلمها هناك. وتهتم شركته الجديدة بتطبيقات يستخدمها المدونون. ويضع نصب عينيه اليوم هدفاً واحداً فقط هذا العام، وهو أن يكسب مليار مستخدم لبرامجه. “أسأل نفسي كل يوم عما يمكنني عمله لزيادة عدد المستخدمين”.
DW