تقول دراسة جديدة أن انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري قد تكون اعلى بنسبة 40 في المئة عن التقديرات الرسمية اذا اخذ في الاعتبار غاز الميثان الذي ينبعث من المياه بسبب السدود .
والميثان الذي يعد اكثر قدرة بنحو 23 مرة من ثاني أكسيد الكربون من حيث مقدار الحرارة التي يحبسها ينبعث من الخزانات والقنوات المائية والمحركات المائية للسدود المستخدمة في توليد الطاقة الكهربائية بسبب تعفن النباتات التي تتضمن الكربون .
لكن الهند التي تعد بالفعل واحدة من اكبر الدول المسببة للتلوث في العالم لم تقم بقياس مستويات انبعاث الميثان من سدودها الكبيرة والبالغ عددها 4500 ولذلك لم تأخذها في الاعتبار في أي بيانات رسمية .موقع طرطوس
وأشارت نتائج دراسة أجراها علماء بالمعهد الوطني البرازيلي لبحوث الفضاء إلى أن غاز ميثان يعادل 825 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون ينبعث سنويا من سدود الهند وذلك وفق ما ذكرت رويترز .موقع طرطوس
وقال ايفان بي تي ليما الذي اشرف على الدراسة التي تحمل عنوان(انبعاثات الميثان من السدود الكبيرة كمصادر للطاقة المتجددة.. منظور لدول نامية) في مقابلة مع وكالات الأنباء:انا على يقين من أن السدود الهندية ربما تغير من نسبة الميثان في الغلاف الجوي بالرغم من أنها ليست محددة تماما إلى أي مدى .
ويقول معهد الموارد العالمية وهو مؤسسة بحوث معنية بالبيئة مقرها واشنطن أن انبعاثات الكربون في الهند والتي تستبعد إسهام الميثان المنبعث من السدود بلغت نحو 1890 مليون طن في عام 2000.
وأنشأت الهند التي يوجد بها أكبر عدد من السدود في العالم بعد الولايات المتحدة والصين الكثير من السدود لخدمة القطاع الزراعي الذي يعد مسؤولا عن حوالي 22 في المئة من إجمالي الناتج المحلي ويعمل به نحو 70 في المئة من الأيدي العاملة في البلاد .