ذكر كونارد اورنز مدير مؤسسة ماركس بلانك لدراسة فيزيولوجية التصرف أن الإخلاص الزوجي عند بعض الأنواع الحيوانية هو نتيجة البيئة حيث تعيش تلك الحيوانات . ” فالسيشليد” ،وهو سمك استوائي صغير- يظهر إخلاصا في البيئة المنفتحة ،ويتزاوج بكثرة في البيئة المغلقة .
وارتكازا على أبحاث ودراسات لورنز ، فإن السمك الاستوائي ” السيشليد” الذي يعيش في أعماق بحرية مسطحة ،هو ملتزم بوحدة الزوج لأسباب تتعلق بالمحافظة على نوعيته ، وربما أنه يتحتم وجود خلية أنثوية لحماية ( الصغار) فإن واحداً من الأزواج يقوم بحراسة الصغار بينما الآخر يذهب سعياً وراء الطعام . لكن سمك ” السيشليد” الذي يعيش في المغاور والفجوات البحرية ، يخشى أقل بكثير الأسماك التي تقتات الطرائد ، لذا فهو يتجاهل العلاقات الزوجية .موقع طرطوس
وأما عند بعض أنواع سمك ” القريدس” فإن للإخلاص الزوجي مذهباً خاصاً يعلل بالرغبة في الإبقاء والمحافظة على النوعية، خاصة وأن مرحلة القابلية الجنسية عند أنثى هذا النوع من الأسماك قصيرة الأمد ، تبلغ عشرين يوماً ، تكون خلالها الأنثى أكثر استجابة للقاء الجنسي . وإذا مضى منها خمس ساعات ولم يوجد ذكر فإن الانثى تفقد قابلية الاستجابة …. إذاً فالضرورة بوجود شريك ” مخلص” .موقع طرطوس