العض لا التسنين وراء ارتفاع درجة حرارة الطفل
التسنين بريء من إصابة الرضيع بالحمى وارتفاع درجة حرارته. هكذا أثبتت الدراسات بعدما كان شائعاً بين الأمهات أن بدء التسنين وراء ارتفاع درجة حرارة الطفل، ورغم أن هذا الاعتقاد سائد حتى بين الأطباء ويقول بعضهم أن بعض الأطفال يصابون بالعصبية وسوء المزاج ويحولون حياة من حولهم إلى جحيم بسبب استمرار البكاء والصراخ بشكل متصل.
ولكن الدراسات قالت كملتها وأكدت أن إصابة الطفل بالحمى تعني تعرضه لإصابة جرثومية وليس بسبب التسنين.
إن السبب في ارتفاع درجة حرارة الطفل يدل على إصابته بأمراض جرثومية وذلك بسبب مصّ الأشياء أو عضها بحيث تكون ملوثة فتدخل الجراثيم إلى الجسم الطفل وتسبب له المرض.
وتشير بعض الحالات كما جاء في الموقع الأسرة ” لك ” إلى أن التسنين لا يبدأ مبكراً كما يفترض معظم الآباء فبعض الأطفال قد يصلون لعمر السنة قبل أن تبدأ أسنانهم بالظهور .
ولكن ماذا عن الإزعاجات التي يسببها الأطفال قبل هذه الفترة ؟ يقول الخبراء أن ذلك الأمر تعدّ تطوراً طبيعياً لهم وليست بالضرورة بسبب الأسنان .
وأظهرت دراسة إيطالية جديدة أن الأطفال الذين يستخدمون المصاصات أو يرضعون من زجاجات الحليب أكثر عرضة للإصابة بضعف الأسنان الحليب أكثر عرضة للإصابة بضعف الأسنان وعدم تناسقها نحو الضعف، مقارنة بمن يرضعون من أمهاتهم .
وأوضح الباحثون في جامعة ميلانو، أن الأسنان اللبنية تستبدل بأسنان بالغة ودائمة مع تقدم الطفل في العمر، ولكن ترتيب هذه الأسنان الأولية والفراغات بينها يلعب دوراً حاسماً في تناسق الأسنان الدائمة وانتظامها بصورة سليمة . ووجد أطباء الأسنان بعد تقييم أثر كل من المصاصات زجاجات تغذية الأطفال على نمو أسنانهم عند 1099 طفلاً تراوحت أعمارهم بين 5-3 سنوات أن أكثر من ثلث الأطفال يعانون من عدم تناسق أسنانهم وسوء ترتيبها، وهي حالة تعرف باسم ” الإطباق المغير” حيث كانت الأسنان الأمامية عند طفل من كل ثمانية ،أي ما يعادل 13 في المئة لا تتلامس ولا تنطبق جيداً وهي حالة تسمى العضة الأمامية.
ولاحظ هؤلاء في دراستهم التي نشرتها مجلة أرشيف أمراض الطفولة أن 7 في المئة من الصغار يعانون مما يعرف بالعضة المتقاطعة الخلفية، حيث تعض الأسنان الخلفية العلوية إلى داخل تلك السفلية، وحذر فريق من البحث، من أن الأطفال الذين يمصون إبهامهم أو المصاصات الصغيرة أي أن المص في هذه الحالة غير مغذٍ، أكثر عرضة لسوء ترتيب الأسنان وتناسقها بحوالي مرتين، ولما يسمى بالعضة المفتوحة ينحو أربع مرات وأشار الباحثون إلى أن الرضاعة الطبيعة تحمى من إصابة الأطفال بالعضة المتقاطعة الخلفية حتى عندما يمص الأطفال إبهامهم أو يستخدمون المصاصات.
والجدير ذكره حول أهمية الرضاعة الطبيعية كمسكن لآلام الأطفال حيث قال باحثون إن الرضاعة الطبيعية تخفف من إنزجاع المواليد الذي أرضعوا طبيعياً أثناء أخذ عينة دم منهم كانوا أقل بكاء وعبوساً وكان نبضهم أقل من المواليد الذي أرضعوا بحليب صناعي .