من الطبيعي اختلاف درجة اللون في الأسنان بين الأفراد وعند الشخص نفسه أيضاً تماما ، كما أن هناك اختلافاً في لون البشرة واللثة والشفاه .
وبلا شك فإن الأسنان النظيفة الناصعة تعكس ابتسامة جذابة ومشرقة قد تكون المفتاح لصاحبها في كثير من جوانب الحياة الاجتماعية والعملية .
ولكن هناك أنواع ودرجات معينة من التلوّنات في الأسنان تكون واضحة وتقلل من الناحية الجمالية للابتسامة ، هذه قد تكون :
* تلوّنات خارجية :
– زيادة تصبغ الأسنان من مواد خارجية كالشاي والقهوة والدخان أو المشروبات الغازية والعصائر التي تحتوي على مواد صبغية .
– وجود ترسبات على الأسنان وعدم الاعتناء الجيد بنظافتها .
– تسوس الأسنان .
– حشوات قديمة وتلبيسات ذات حفف معدنية .
* تلوّنات داخلية :
وسببها دخول المواد الصبغية في تكوين الأسنان خلال فترة تكونها أو نموها فتغير من لونها داخلياً ، مثل تناول المضادات الحيوية ، تتراسيلكين، وخصوصاً في فترة الحمل أو فترة النمو الأولى للطفل ، أقل من 14 عاماً ، فتظهر كخطوط رمادية مائلة للسواد داخل الأسنان.
* الفلورايد :
زيادة نسبة الفلورايد المتناولة أيضاً في مرحلة النمو تسبب ما يسمى بـ ( الفلوروس)، وتظهر كبقع بيضاء أو صفراء سهلة التفتت وقد تسود إذا أصيبت بالتسوس . وقد يكون السبب عيباً خلقياً في الأسنان نفسها كحالات نقص الكلس وتظهر كحلقة بنية على سطوح الأسنان بجانب اللثة . وقد يكون العيب في بنية السن كضعف الطبقة الخارجية وطبقة الميناء أو طبقة العاج، فتكون هذه الطبقة هشة وسهلة التأكل وتظهر كألوان صفراء مائلة للسواد وحسب درجتها .
– وقد يكون السبب تعرض الأسنان أو أحداها إلى ضربة قوية أدت إلى إصابة العصب وتلفه وتسبب في اسوداد السن تدريجياً ،وطبعاً التقدم في العمر يسبب تغيراً في لون الأسنان للأغمق وكذلك انسحاب اللثة المصاحب يؤدي إلى كشف الجذور ذات اللون المصفر.
الحلول :
تبدأ ببساطة وقد يكون الحل الأمثل بتنظيف اللثة عند طبيب الأسنان ومراعاة الحفاظ على استعمال الفرشاة والخيط والتقليل من تناول المأكولات والأشربة المسببة للتكوّنات.
تبييض الأسنان :
ويتم بوضع مادة كيماوية مبيضة على الأسنان لمدة محددة وتكون إما في عيادة الأسنان ، يمكن فيها استعمال مواد ذات تركيز عال وبمساعدة أجهزة التبييض ، فتكون نتائجها سريعة ومضمونة وآثارها واضحة ، أو في المنزل ، وتكون المواد ذات تركيز أقل فتحتاج إلى تكرارها ومن المهم جداً مراعاة الطريقة الموصوفة مع المواد لتفادي أي آثار جانبية .
أو في عيادة الأسنان والمنزل معاً وهي الطريقة المثلى والأكثر ضماناً ويقوم فيها الطبيب بشرح تام لطريقة الاستعمال .
الحشوات التجميلية ، وفي حال كان سبب التلون وجود النخور أو التسوسات أو حشوات قديمة متلونة فقيام طبيب الأسنان بتغييرها بحشوات جميلة وصحيحة قد يكون الحل النهائي .
الوجوه الخزفية ،وهي عبارة عن غطاء خزفي يغطي الجزء الوجهي من الأسنان المصابة التي تظهر عند الابتسامة ويتم تحضير طبقة بسيطة جداً من السن من قبل طبيب الأسنان ومن ثم أخذ طبعة وإرسالها إلى المختبر ليتم تصنيع هذه الوجوه خصيصاً بالشكل واللون الأمثل للمريض- ونتائجها جميلة جداً .
التلبيسات الخزفية :
إذا كان السن ضعيفا وبحاجة لتقوية ، فلا تكفي الوجوه الخزفية فقط بل يجب تغطية السن كاملاً كما في حالات إصابة الأعصاب أو التآكل والتسوس الشديد . ومن المهم جداً اختيار النوع واللوم الأمثل – ومع تطور المواد الممكن حالياً تغيير التلبيسات ذات الحفف المعدنية القديمة إلى خزفية كاملة .