أعلنت الحكومة البريطانية عن خطط لفرض ضريبة “السكر” على شركات المشروبات الغازية واستثمار هذه الأموال في مشاريع الصحة والرياضة لتلاميذ المدارس.
وتأتي هذه الخطوة في إطار استراتيجية الحد من البدانة عند الأطفال. وبموجب الخطة الجديدة ستقوم شركات الطعام والشراب بالتعاون مع السلطات بخفض مستويات السكر في الأطعمة التي يتناولها الأطفال بنسبة 20%، ويكمن الهدف الأولي في تحقيق نسبة 5% خلال السنة الاولى.
وستقوم وكالة الصحة العامة البريطانية بمتابعة مجريات الخطة والتقدم المحقق من خلالها مرتين خلال العام. وقال وزير المالية جين اليسون في بيان :”السمنة تكلف هيئة الخدمات الصحية الوطنية NHS مليارات الجنيهات سنويا في بريطانيا”.
ووفقا للحكومة، تعتبر المشروبات الغازية المصدر الهائل الوحيد للسكر الذي يتناوله الأطفال بشكل غير منظم، حيث تحوي علبة من الصودا على 9 ملاعق سكر، وبذلك يحصل الطفل على أكثر بكثير من الجرعة اليومية التي يحتاجها من السكر.
هذا ولم تكن الشركات التي يمكن أن تتأثر بالأنظمة الجديدة راضية عن الخطة، مدعية أن ثلث الأطفال ممن تتراوح أعمارهم بين سنتين و15 سنة يعانون حاليا من السمنة المفرطة أو من زيادة الوزن.
وقال جافين بارتينغتون، المدير العام لمنظمة المشروبات الغازية البريطانية :”إن هذه الضريبة من شأنها أن تتسبب في فقدان آلاف الأشخاص لوظائفهم، وهذه الخطة الغير المنطقية جاءت بعد فشل الحكومة في السيطرة على مستويات السمنة بين الأطفال”.
ويذكر أن هذا الإجراء الضريبي الجديد الذي فرضته الحكومة البريطانية جاء بعد قيام كل من فرنسا وبلجيكا والمجر والمكسيك والدول الاسكندنافية بفرض ضرائب مماثلة على شركات المشروبات الغازية منذ سنوات.