إن الغيرة سيف ذو حدين، فهي أمر ضروري ومهم للعلاقة وبين الثنائي بهدف بلورة وتطور المشاعر بينهما وتعزيز أحاسيس الحب التي تربط بينهما إلاّ أنها أيضاً قد تشكل أداة تدمر العلاقة إن لم تكن مضبوطة من قبل الشريكين.
فالغيرة قد تتحول إلى شك، ومن المعروف أن عند دخول الشك إلى العلاقة، فإنها ستتحول إلى جحيم مع انعدام الثقة بين الشريكين وبالتالي الانفصال الدراماتيكي بعد سلسلة من الخلافات والمشاكل المؤلمة والمدمرة بين الثنائي.
ومن الخطأ اعتبار أن الغيرة لا يجب أن تكون موجودة تحت حجة الثقة وتفعيل عوامل التفاهم الناضج بين الشريكين، فعند الحب تحضر الغيرة الجميلة، التي تولّد مشاعر تسمح بتقريب الحبيبين إلى بعضها البعض بشكل أقوى.
وغالباً ما تحب الفتيات إشعال غيرة الحبيب، لاسيما أن الرجل بطبعه يميل إلى إخفاء مشاعره والاختباء تحت غطاء القوة والرجولة من هنا على المرأة أن تكون ذكية للغاية عند اتخاذها قرار استخدام هذه الوسيلة الخطرة في العلاقة، إذ عليها أن تتأكد من ترسيخ عامليّ الثقة الكلية والتفاهم مع الحبيب ثم دفعه إلى الغيرة من خلال تغيير مفاجئ بالروتين الذي تقوم به خلال حياتها اليومية.
ولربما التأخر بعض الأحيان عن الرد على رسائل الحبيب النصية أو الإجابة على الهاتف قد يخدم هدفك يا عزيزتي، إذ يشعر الشريك بأن أمراً ما يحصل معك وبالتالي يبدأ بتحسين تصرفاته ومحاولة التقرّب منك مجدداً.
كما من المهم جداً، أن تتذكري أن الرجل يعشق المرأة التي تتمتع بأنوثة شديدة ولكنها صاحبة شخصية قوية وثقة عالية بالنفس وتتمتّع بذكاء حاد، فهو يحب أن تكون شريكته في الحياة سنداً ناشطاً وفعلياً له قادر على الاتكال عليها.
إضافة إلى ذلك، فإن نجاحك في حياتك المهنية والاجتماعية من العوامل المساعدة لدفع الحبيب إلى الغيرة الإيجابية، فيسعى إلى أن يكون دائماً على مستوى تطلّعاتك وتقدّمك المهني، فكلّما توسعت شبكة العلاقات التي تتمتعين بها كلّما شعر بقوتك فرغب أن يكون متساوياً لها أو يتفوق عليها.
واعلمي أن عند شعور الحبيب بالغيرة السلبية عند تحقيقك النجاح والتفوق، عليك بالانفصال فوراً فهذا ليس بالأمر الجميل أو الصحي أن يحاول منعك من تحقيق أحلامك في الحياة وتطورك، بل يتوجب عليه أن يكون داعماً لك في كل شاردة وواردة ويشعر بالفخر بما قمت بتحقيقه.
وإياك ثم إياك أن تلعبي على وتر الرجل الآخر، فهذا ليس بأخلاقي كما يضر بعلاقتك إلى حد كبير.