استخدام زيت النعناع سطحياً على الجلد قد يساعد في تخفيف حالة عصبية مؤلمة , وصعبة العلاج , تعرف بالألم العصبي بعد العقبولي هذا ما أظهرته دراسة جديدة نشرتها المجلة السريرية للألم .موقع طرطوس
وأوضح الباحثون أن هذه الحالة عبارة عن متلازم مرضي مزمن , يظهر في بعض الأفراد , وخصوصا من كبار السن بعد الإصابة الجلدية التي تعرف بالحزام الناري أو ما يسمى الحلأ النطاقي , المتسببة عن فيروس ” فاريسيللا زوستر ” المسؤول أيضا عن إصابات جدري الماء .موقع طرطوس
وأشار الأطباء إلى أنه ليس بالضرورة أن ينتهي الأمر بكل الأشخاص الذين يعانون من حالات الحزام الناري , إلى الإصابة بالألم العصبي العقبولي , ولكن المرضى الذين يصابون به يعانون لسنوات طويلة , ولا يستجيبون لمعظم العلاجات الحديثة المخصصة لهم .
واستعرض الباحثون في تقريرهم حالة سيدة في السادسة والسبعين من العمر عانت لمدة ثلاثة أعوام من الألم العصبي العقبولي , الذي أثر في ثديها الأيمن , والجزء الداخلي العلوي من الذراع , ولم تفلح مسكنات الألم والعلاجات الأخرى أو الوخز بالإبر في تخفيف آلامها .موقع طرطوس
ولكن بالاعتماد على نظرية أن مكون زيت النعناع ( منثول ) قد يقلل قدرة الجسم على إدراك الألم , قام الباحثون بوصفه لها , على أن تضع منه نقطتين إلى ثلاث نقط على منطقة الألم ثلاث أو أربع مرات يومياً .
وقال هؤلاء الباحثون إن كل استخدام من زيت النعناع يسبب إحساس لسع يبقى لدقيقتين ثم يخفتي الألم اختفاء تاماً لمدة ست ساعات كاملة , وعندما يزول الأثر يعود الألم إلى شدته السابقة , ولكن أصبح بإمكان المرأة السيطرة على آلامها بصورة كاملة , بالاستخدام المتكرر لهذا الزيت .موقع طرطوس
وبعد أربعة أسابيع من العلاج , أصيبت مناطق الألم عند المرأة بالاحمرار, لذلك تم تخفيف الزيت بجرعة %80 من زيت اللوز , ولم يسبب استخدام هذه المستحضر المخفف الاحمرار , ولكنه استمر بنفس الفعالية ضد الألم . ويرى الخبراء أن حالة واحدة لا تثبت أن زيت النعناع فعال , لذلك لابد من إجراء دراسة واسعة للكشف عن آثاره طويلة الأمد , مشيرين إلى أن هذا الزيت ليس شافيا للألم العصبي العقبولي , ولكنه يسيطر على الأعراض فقط .موقع طرطوس