يميل من يتلذذ بما وضع في طبقه إلى تناول وجبات طعام أقل من وجبات الذين لا يركزون على طعم ونكهة الطعام. فقد أجرى العلماء الكنديون والفرنسيون تجربة في هذا المجال شارك فيها أطفال ونساء ورجال فرنسيون وأمريكيون وغيرهم.
وقد عرض على مجموعة من طلاب المدارس الفرنسيين التركيز على نكهة الحلويات التي اعتادوا تناول وجبات منها. ثم اقترح عليهم أن يختاروا وجبة من كعكة الشوكولاتة. فاتضح أن الوجبات التي اختاروها كانت أصغر حجما مقارنة بوجبات أصدقائهم الذين لم يذكر لهم شيء عن حلوياتهم المحبوبة.
وهناك تجربة أخرى شارك فيها مجموعة من الأمريكيين الكبار قدمت لهم بوظة الشكولاتة التي جيء بها من مطعمين ممتازين حيث قيل أنها تحتوي على الفانيليا ولديها نكهة التوت. فجعلتهم تلك الوصفة الجذابة يختارون وجبات أصغر بكثير من وجبات الزبائن العاديين ويدفعون ثمنا أغلى. ويعود سبب ذلك إلى أن هؤلاء الأشخاص لم يركزوا عادة على الشعور بالجوع بل على اللذة التي يتوقعون الحصول عليها.
ومن المعروف أن اللذة الناجمة عن تناول الطعام متناسبة عكسيا مع كميته، وأن أول قطعة من الأكل هي ألذ قطعة. وتعد كل قطعة أخرى أقل لذة. وتوصل العلماء إلى استنتاج مفاده أن التركيز لا على كمية الأكل بل على نكهته يجلب للبشر الشعور بالسعادة ويخلصهم من الوزن الزائد.