وهو ناتج من بقاء بعض النقط من البول في مجرى البول في الجزء الذي يلي العضلة القابضة، وهنا أحب أن أوضح أن البول يخزن بالمثانة أو كما يسميها البعض(حوض الماء).
وعند التبول يعبر البول من خلال مجرى البول أو ما يُسمى بالإحليل إلي الخارج، والتحكم الأساسي في البول يأتي من وجود عضلة قابضة في الجزء الأول من مجرى البول، وهذا الجزء حوله البروستاتة؛ ولهذا أي نقط من البول واقعة في مجرى البول التابع للبروستاتة لا يمكن أن يصل إلى الخارج بدون أمر مباشر من مخ الإنسان يأمر فيه العضلة القابضة بأن ترتخي فتفتح الطريق للبول للنزول، وهذا لابد أن يشعر به الإنسان، ولكن عندما تتجمع نقط من البول في مجرى البول بعد منطقة العضلة القابضة فهنا فقط من الممكن أن ينزل بدون أن يشعر به الشخص أحيانا.موقع طرطوس
ومن الممكن تجنب هذا بالانتظار قليلا لبعض الثواني بعد التبول مع دفع هذه النقط من خلال الكحة مثلا، ومن الممكن تدليك مجرى البول مع عدم الضغط، وهنا أود أن أنبه إلى شيء هام جدا، فغالبا لا يحدث هذا إلا إذا تم الضغط على مجرى البول بشيء أثناء التبول، وهو ما يؤدي إلى أن معظم البول ينزل كالمعتاد، ولكن النقط الأخيرة تحتجز؛ لأن قوة الدفع بها تكون ضعيفة.موقع طرطوس
وأكثر الأسباب شيوعا للضغط على مجرى البول يكون عند التبول في وضع الوقوف عندما يحدث أن يضع الرجل ملابسه (الغيار الداخلي) أسفل مجرى البول أو أسفل كيس الصفن، وهنا يضغط “الأستك” المتواجد بالغيار الداخلي على مجرى البول، ويحتجز بعض النقط، وتنزل هذه النقط بعد أن ينتهي الرجل من وضع ملابسه الداخلية في وضعها الطبيعي، وهنا ننصح بالتبول في وضع الجلوس إن أمكن، وإن لم يتيسر ذلك فيراعي عدم الضغط على مجرى البول أثناء الوقوف للتبول، لا باليد ولا بالملابس الداخلية كما يحدث أحيانا.
ملاحظة: إذا كانت القطرات التي تنزل بعد الانتهاء من البول لزجة أو شفافة فإنه يكون مذي أو ودي وليس بولآ.موقع طرطوس
فالمذي يتميز عن البول بخاصتين هامتين:
الأولى: أن المذي به بعض اللزوجة، وليس كالبول الذي يشبه الماء في عدم وجود لزوجة.
الثانية: أن المذي شفاف، والبول لا يكون شفافا إلا إذا شرب الشخص الكثير من السوائل، كما أن البول عادة يكون أصفر بدرجات مختلفة,وهو لا يعد مرضا على الإطلاق.