نجح الباحثون في تطوير فحص جديد للخصوبة يساعد الرجال المصابين بالعقم , على الإنجاب على الرغم من تمتعهم بتعداد سليم وطبيعي من الحيوانات المنوية .
وقال الباحثون إنه من الصعب تحديد الحيوانات المنوية التالفة أو المعتلة ولا يستطيع الأطباء اكتشاف السبب الفسيولوجي الرئيسي وراء عدم القدرة على الحمل إذا ما ظهر أن تعداد الحيوانات المنوية سليمة مشيرين إلى أن سبب العقم قد يرجع في معظم الأحيان إلى انخفاض عدد المنيات السليمة أو إصابتها بتشوهات خلقية .
وقال فريق البحث المكون من علماء يابانيين وأمريكيين في مجلة ” التناسل البشري ” المتخصصة إن وجود جزيء أو بروتين طبيعي معين قد يساعد في الكشف عن وجود مثل هذه المشكلات في الإنجاب لذلك فإن اختبار وجود مثل هذا البروتين قد يساعد في تحليل نوعية الحيوانات المنوية وسلامتها عند المصابين بالعقم بصورة أكثر دقة من الطرق الأخرى المستخدمة لهذا الغرض . وأشار هؤلاء إلى أن هذا البروتين المسبب للعقم الذي يعرف باسم يوبيكويتين هو المسؤول عن عملية تحطيم وتجديد بروتينات أخرى تنتجها خلايا تالفة أو غير فعالة لذلك فإن وجوده في خلية الحيوان المنوي يدل على أنه مصاب وغير سليم .موقع طرطوس
ويرى الخبراء أن البروتين المذكور يعمل كمحدد أو علامة للتشوهات المنوية حيث يدل وجوده على إصابة الحيوانات المنوية بالعديد من التلوثات والاعتلالات .
وأثبتت الأبحاث التي أجريت على 17 مريضاً من الأزواج غير القادرين على الإنجاب أن الفحص الجديد يعتبر اختبارا موضوعيا لعقم الرجال لأنه يعتمد على قياس دقيق ومبرمج لبروتين واحد في حيوان منوي واحد بدلا من التحليل العالم للحيوانات المنوية باستخدام المجهر الضوئي . فقد أكد هذا الفحص خمس حالات كانت الطرق التقليدية قد شخصت السبب فيها بأنه ضعف الخصوبة عند الرجال وحددت السبب في خمس حالات أخرى بأن العامل الذكري هو المسؤول عن عدم الإنجاب في حين تبين في ثلاث حالات أخرى أن المشكلات تعود إلى انخفاض خصوبة الرجال إضافة إلى وجود مشكلات خصوبة أخرى عند الزوجة .موقع طرطوس
وقال الباحثون إن ميزة الاختبار الجديد التي تتمثل في حساسيته ودقته البالغة تمكن الأطباء من تشخيص العقم عند الرجال في الحالات التي لا يستطيع تقنيات تحليل السائل المنوي التقليدية من إعطاء تفسير واضح للعقم حيث لا تساعد الطرق المتبعة حاليا في تحديد سبب العقم عند حوالي خمس الأزواج القادرين على الإنجاب .
ونوه الأطباء إلى أن الاختبار الجديد يساعد في تمييز الحيوانات المنوية المصابة عن السليمة في الأوضاع العادية مما يزيد فرص نجاح عمليات التلقيح المجهري للبويضات .موقع طرطوس
ويرى العلماء أن اكتشاف البروتين المرتبط بإصابات الحيوانات المنوية والأجسام المضادة له سيساهم في تطوير طريقة لسحب الأنواع المصابة من عينات السائل المنوي المخصص لعمليات التلقيح الخارجي التقليدي والمجهري .