صدر تقرير جديد عن منظمة الصحة العالمية يقدر عدد الناجين من الوفاة بفضل تلقيحهم باللقاح ضد الحصبة بين عامي 2000 و2015 بـ 20.3 مليون شخص.
ويعتبر هذا الإنجاز هاما جدا ولا يصدق على صعيد للصحة العامة، وذلك بفضل اللقاحات في الوقت الذي نسي فيه الكثيرون خطر الحصبة القاتلة.
ولكن كشف التقرير أيضا عن أن ما يقرب من 400 طفل يموتون بسبب الحصبة كل يوم في جميع أنحاء العالم على الرغم من التقدم العلمي الكبير. وتقول منظمة الصحة العالمية إن تقدم عمليات التحصين ضد المرض عالميا قد تباطأت منذ عام 2010.موقع طرطوس
ولمعرفة عدد الأرواح التي أُنقذت، قارنت الدراسة عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم من جراء المرض قبل بدء منظمة الصحة العالمية ببذل الجهود العالمية المعروفة من أجل التطعيم في عام 2000، وإلى حد الآن.
وتبين أن هناك انخفاضا بنسبة 75% في حوادث الحصبة حصل بين عامي 2000 و2015، وانخفاضا أيضا بنسبة 79% في عدد الوفيات. وهذا يعني أن ما يقرب من 20.3 مليون حياة أُنقذت بفضل اللقاح.موقع طرطوس
ولكن على الرغم من كل هذا التقدم، لا يزال أمامنا طريق طويل من البحث نقطعه. كما ظهرت حالات تفشي المرض في ولاية كاليفورنيا وفي ألمانيا، حيث يعد فيروس الحصبة المنتقل جوا معديا وقاتلا.موقع طرطوس
وللتذكير بمدى خطورة الحصبة يجب أن نذكر أن فيروس الحصبة كان شائعا جدا في عام 1954 (قبل اختراع اللقاح)، وأن الإصابة به كان لا مفر منها وتؤدي إلى الموت. وفي عام 1980، قبل استخدام لقاح الحصبة والحصبة الألمانية على أوسع نطاق، كان يموت 2.6 مليون شخص في العالم من الحصبة سنويا.
وقد جاء اللقاح ناجحا جدا، وأعلن حاليا عن أن كل أمريكا خالية من مرض الحصبة وذلك بفضل التطعيم، ولكن التقدم كان متفاوتا.موقع طرطوس
ففي العام الماضي فقط، توفي نحو 134 ألف طفل بسبب مرض الحصبة، ويعيش 75% منهم في جمهورية الكونغو الديمقراطية وإثيوبيا والهند وإندونيسيا ونيجيريا وباكستان.
وقال جان ماري أوكو بيل، مدير قسم اللقاحات والمستحضرات البيولوجية في منظمة الصحة العالمية: “ليس من المقبول أن لا يأخذ ملايين الأطفال اللقاح سنويا، حيث توجد لدينا لقاحات فعالة وآمنة للغاية من أجل وقف انتشار الحصبة وإنقاذ الأرواح”.موقع طرطوس
واعترفت منظمة الصحة العالمية في أحدث تقرير لها بأنها لم تحقق جميع أهدافها الثلاثة التي حددتها لعام 2015 وهي:
– زيادة عدد الأطفال الذين يبلغون سنة واحدة من عمرهم ويأخذون الجرعة الأولى من لقاح الحصبة إلى أكثر من 90% في كل بلد وأكثر من 80% في كل منطقة.
– الحد من عدد حالات الحصبة السنوية عالمياً إلى أقل من 5 حالات لكل مليون شخص.
– تخفيض معدل وفيات الحصبة بنسبة 95% منذ عام 2000.
ويقدر معدل الوفيات الآن بأنه أقل بنسبة 80% عما كانت عليه في عام 2000، وتكافح الحكومات المحلية في جميع أنحاء العالم للحفاظ على معدلات التحصين ضد المرض على أعلى مستوى، وتخصص منظمة الصحة العالمية المزيد من الأموال لزيادة عمليات التطعيم في المناطق النائية.موقع طرطوس
نُشرت هذه الدراسة في Morbidity and Mortality Weekly Report.
RT