بينت دراسة نشرتها مجلة «ساينس» أن نسبة وجود فيروس الإيدز من خلايا الدم البيضاء الناشطة وغير الناشطة لدى المريض تكون متوازنة في مراحل الإصابة الأولى. في حين يصل المعدل في مرحلة لاحقة إلى 90% في الكريات البيضاء الناشطة ليعود في مراحل الإصابة الأخيرة إلى 75% في هذه الخلايا.
وكان العلماء يظنون حتى الآن أن الخلايا اللمفاوية (T) غير الناشطة لا تسمح كثيراً لفيروس الإيدز بالتكاثر – غير أن ما ظهر من خلال الدراسة الأخيرة من تحديد مصدر خلايا لا تتأثر بالعلاجات الحالية، قد جعل من عملية وضع لقاح ضد فيروس الإيدز أصعب، لأن العوامل المدمرة في اللقاح تهاجم الخلايا اللمفاوية (T) الناشطة من دون الخلايا غير الناشطة. موقع طرطوس
وأفادت الدراسة أن القضاء على فيروس الإيدز قد يكون أصعب مما كان معروفاً حتى الآن، إذ إن هذا الفيروس يختفي ويتكاثر في كريات بيضاء غير ناشطة، الأمر الذي يجعله بمنأى عن العلاجات الحالية. وتنشط الخلية اللمفاوية (T) عندما تلتقي ببروتين أو بقسم من جزئية مما يشير إلى وجود خطر محتمل على الجسم، عندها تبدأ الكرية البيضاء بعملية تكاثر سريعة، لكن في حال إصابة الكرية بفيروس الإيدز يستغل الفيروس آلية التكاثر هذه ليتكاثر بدوره، حيث يؤدي ذلك إلى موت الخلايا اللمفاوية (T) في نهاية المطاف، الأمر الذي يفتح الباب أمام التهابات عدة هي من عوارض الإيدز.موقع طرطوس