أقيم يوم 16 نوفمبر/تشرين الثاني، مزاد علني لبيع لوح حجري نُقشت عليه “الوصايا العشر” في ببيفرلي هيلز بالولايات المتحدة بسعر ابتدائي يصل إلى 250 ألف دولار.
ويشير المالك الحالي للوح الحجري إلى أنه ليس أصليا إلا أنه وصفه بأنه “كنز وطني” لإسرائيل حيث تم اكتشافه في عام 1913 خلال عمليات حفر خط للسكك الحديدية بالقرب من مدينة يفنه، ويعتقد أنها النسخة السليمة الوحيدة الموجودة للوصايا الإلهية.موقع طرطوس
يقول ديفيد مايكلز، مدير العملات القديمة في دار المزادات “هيريتدج” إن “أهمية اللوح تكمن في أنه شهادة على الجذور العميقة والقوة الدائمة للوصايا التي ما تزال تُشكل أُسس أعظم ثلاثة أديان في العالم: اليهودية والمسيحية والإسلام”.موقع طرطوس
ويزن اللوح الحجري المصنوع من الرخام الأبيض نحو 52 كيلوغراما وتبلغ مساحته 0.18 متر مربع، ونُقشت عليه كتابة بالخط السامري ويعتقد انه كان معلقا في معبد لليهود السامريين أو في منزل في مدينة يفنه الواقعة حاليا وسط إسرائيل.
ونُقشت تسع من الوصايا العشر المعروفة من التوراة على اللوح الحجري إضافة الى وصية عاشرة تقضي بعبادة الله على جبل جرزيم المقدس لدى اليهود السامريين الواقع قرب نابلس بالضفة الغربية.
وتعتقد دار “هيريتدج” إنه تم تدمير اللوح الذي نُقشت عليه الوصايا التي تعد أساسية لليهودية والمسيحية من قبل الرومان ما بين عامي 400 و600 بعد الميلاد، أو من قبل الصليبيين في القرن 11، حيث ظل اللوح مدفونا تحت الأنقاض لعدة قرون قبل أن يتم اكتشافه بالقرب من يفنه.موقع طرطوس
وأشار مايكلز إلى أن “العامل الذي وجد اللوح لم يكن ليعرف مدى أهميته فسلمه أو باعه إلى رجل عربي من السكان المحليين قام بدوره بوضع اللوح الحجري في الفناء الداخلي لمنزله”، وبعد ثلاثين عاما باع ابن الرجل الحجر إلى عالم الآثار يوسف كابلان الذي قام بدوره ببيع اللوح للحاخام شاؤول دويتش، مؤسس متحف “ليفنغ توراه” في بروكلين بنيويورك، وقام الأخير بأخذ اللوح إلى الولايات المتحدة بعد تملكه له في 2005 على إثر تسوية قانونية حصل من خلالها على تصريح خاص من قبل سلطة الآثار الإسرائيلية، وقام بعرضه في المتحف الذي يضم مجموعة كبيرة من آثار الحياة والتاريخ اليهوديين، ثم قرر القائمون عليه أن الوقت قد حان لبيع هذا اللوح.موقع طرطوس