يحمل كل عقد جعبته من النظريات حول ما هو مفيد من الغذاء وما هو مضّر . ولا يختلف عقد الثمانينات عن ذلك حيث أبرم بعض المعايير الغذاية لكنها سرعان ما وهنت امام حقائق يشهرها الآن عقد التسعينات على سلفه .
الثمانينات نصح بعدم الإكثار من تناول الكاربوهيدرات كالبطاطا والخبز لأنها ثقيلة وتسبب السمنة . التسعينات اعتبرتها الأكثر توافراً للحصول عليها وهي الوقود الذي يحرك الجسم . وهي ضرورية للصحة الجيدة وتشبع بدون أن تزيد الوزن .
الثمانينات رفعت الشارة الحمراء على تناول الزبدة ونصحت بأنواع أقل دهوناً لقوام نحيف . في حين أن التسعينات رأت فائدة في تناول القليل من الزبدة بدلاً من البدائل الاصطناعية ذلك لأنها دهنيات متحوثلة وجد أنها على علاقة بمرض القلب .
السكر في الثمانينات دخل قائمة المحظورات وأصبحت البدائل الاصطناعية هي المحبذة ، وما عاد إلى عزه إلا مع التسعينات حيث أعلن ان المواد الكيميائية في مواد التحلية الاصطناعية ضارة وأسوأ بكثير من السكر .
الدعوة في الثمانينات كانت التوقف عن تناول الدهنيات فتنقص الكيلوغرامات . أما التسعينات فأشارت إلى أن الشعر والبشرة المشرقة ، إلى جانب الكيلوغرامات ، سينقصان ايضاً . فدور الدهنيات في الوجبات الغذائية قد أصبح اكثر وضوحاً ، وأصبح معلوماً الآن أن بعض انواع الدهون ضرورية ولكن باعتدال .